فلسطين أون لاين

آخر الأخبار

بعد قرار الاحتلال تصنيف الأونروا "منظمة إرهابية".. طالع أبرز تصريحات الفصائل الفلسطينية

الكنيست يصادق بالقراءة الأولى على تصنيف أونروا "منظمة إرهابية"

"لن تبقى لكم دبابات".. حزب الله ينشر رسالة جديدة مخاطبًا جيش الاحتلال (شاهد)

ابن حاخام متطرف.. جيش الاحتلال يفتح تحقيقًا في ملابسات مقتل ضابط بانفجار "غامض" بغزّة

عائلات محاصرة تستغيث.. خانيونس: الاحتلال يشرع بارتكاب جرائم بحق تجمعات المواطنين والنازحين

"كمائن وتفجير عبوات".. القسام تبث لقطات لعمليات استهدفت بها جنود ومستوطنين بطولكرم (شاهد)

خلال 24 ساعة فقط.. الحوثيون: استئناف العمل في ميناء الحديدة بعد تعرضه لقصف إسرائيلي

أسير محرر يغتال ضابطاً إسرائيلياً في قلب مستوطنةٍ قرب القدس.. ما التفاصيل؟

من مسافة الصفر.. القسام تنشر تفاصيل "ملحميَّة" لإيقاع قوتين "إسرائيليتين" في "كمين" غربي رفح

"كابوسًا سيبرانيًا".. "هآرتس" تكشف: حماس تملك قاعدة بيانات "خطيرة" لآلاف الجنود وعائلاتهم

​تحديد شريكة حياتك.. قرار لن يفارقك أبدًا

...
أحسن الشاب اختيار زوجته ستكون حياته سعيدة
غزة/ نبيل سنونو:

"نعم" أو "لا"؛ كلمتان يتعين على كل شاب أن يختار إحداهما في مرحلة تحديد الفتاة التي ستكون شريكة حياته، ليكمل معها ما تبقى من عمره.

لكن متى يقول الشاب "نعم"؟، ترتبط الإجابة عن هذا السؤال من وجهة نظر أنور المدهون (27 عامًا) بمعايير عدة، يجب توافرها في الفتاة التي يفكر أي رجل في الارتباط بها.

المدهون يعمل سائق "تاكسي"، وهو متزوج منذ ثلاثة أعوام، يوضح لصحيفة "فلسطين" أن في مقدمة هذه المعايير الأخلاق والتربية واتباع تعاليم الإسلام، حتى تضع شريكة الحياة مخافة الله نصب عينيها في كل تصرف، وصولًا إلى إنشاء أسرة صالحة.

ومن المعايير التي يطرحها المدهون أيضًا أن تكون الفتاة متعلمة ومثقفة، لكنه لا يرى أن من الأنسب للمرأة أن تكون موظفة، معتقدًا أن الأفضل لها التفرغ لبيتها، وفي الوقت نفسه يؤكد أن ذلك يمثل حرية شخصية لكل شاب فيما يتعلق بزوجته.

والمرأة المتعلمة –والكلام لا يزال للشاب الغزي- تستطيع نقل علمها إلى أطفالها بعكس كونها غير متعلمة، إذ سيصعب عليها تدريسهم وتثقيفهم؛ حسب رأيه.

ويتابع: "إذا أحسن الشاب اختيار زوجته ستكون حياته سعيدة، وستلازمه الراحة مستقبلًا، أما لو كان قراره خطأ أو تزوجها دون رغبة أو اقتناع، فإنه سيعاني في العيش معها طيلة حياته".

ويتفق مصطفى الترك (26 عامًا) المتزوج منذ شهر واحد فقط مع المدهون في أن المعيار الأول هو الدين، ثم أن تكون متعلمة، ويرى أن المرأة "فائدتها في النهاية في بيتها وتربية أولادها، وليست بشغلها وظيفة".

ويقول الترك في حديث إلى صحيفة "فلسطين": "الشهادة العلمية تفيد المرأة في حال وفاة زوجها، حتى لا تحتاج لأحد، ويمكن لها أن تبحث عن وظيفة، لو اضطرت إلى ذلك".

ويؤكد أن الأخلاق والتربية مقدمتان على كل شيء، حتى تحافظ الزوجة على بيتها وزوجها وأولادهما، ولقمة عيشهم.

وبحسب رأي الترك الذي يعمل في محل تجاري بغزة، عندما يختار الرجل المرأة المناسبة التي تتمتع بهذه الصفات، وتعيش معه الحياة المُرة قبل الحلوة، وتحسن تدبير شؤون المنزل الاقتصادية، ولا تكون "نكدية" (على حد وصفه)؛ فإنه سيقترب أكثر منها ومن وأسرته، وسيكون له هدف واحد، هو أن يكون زوجًا صالحًا وأبًا مثاليًّا.

"أما العكس فيحصل عند اختياره الزوجة غير المناسبة، إذ ستنتظره "حياة لا تطاق"، وقد يعرضه ذلك إلى الطلاق" يتابع الترك حديثه.

ويلخص ذلك بقوله: "إذا كان الرجل صالحًا، واختار زوجة صالحة؛ يكون سيد زمانه، وإذا اختار المرأة الخطأ فإنه سيكون أتعس الرجال، حتى لو امتلك مال قارون".

"ذات الدين"

من ناحيته يقول أستاذ علم الاجتماع د. أمين شبير: "إن على الشاب مراعاة ما وصفها بـ"الكفاءة" عند اختيار زوجته".

ويفسرها شبير لصحيفة "فلسطين" بقوله: "إن هذه الكفاءة يجب أن تتوافر في السن والنسب والعلم، وقبل كل شيء أن تكون الفتاة ذات دين؛ لأنها لو كانت ذات جمال ومال ونسب دون دين فذلك سيكون خيارًا غير موفق".

ويستشهد شبير بحديث رسول الله محمد (صلى الله عليه وسلم): "تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لِأَرْبَعٍ: لِمَالِهَا، وَلِحَسَبِهَا، وَلِجَمَالِهَا، وَلِدِينِهَا، فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ".

ويشير إلى أن كلًّا من الرجل وزوجته يكمل الآخر في حياتهما المستقبلية.

وينبه خبير علم الاجتماع إلى ضرورة أن تكون المرأة التي يختارها الرجل متفهمة البيئة التي ستعيش فيها، ويتبين ذلك على نحو جلي خلال مدة الخطوبة التي يتمكن الشاب أيضًا فيها من التعرف إليها.

ويحذر شبير من اختيار المرأة "الحسناء في المنبت السوء"، متابعًا: "العرق دساس، وقد يؤثر ذلك سلبًا في أولادها".

ويتمم: "إذا كان اختيار الرجل صحيحًا فسيمضي كل عمره بخير، وسيؤثر ذلك إيجابًا في أولاده، وإذا كان العكس فإنه قد يلجأ إلى الطلاق نتيجة المشاكل"، مكملًا: "ما يبنى على الخطأ يترتب عليه أخطاء".

وسواء أكان اختيار الرجل سليمًا أم لا، فإن آثار قراره ستلازمه طيلة حياته.