فلسطين أون لاين

آخر الأخبار

بعد قرار الاحتلال تصنيف الأونروا "منظمة إرهابية".. طالع أبرز تصريحات الفصائل الفلسطينية

الكنيست يصادق بالقراءة الأولى على تصنيف أونروا "منظمة إرهابية"

"لن تبقى لكم دبابات".. حزب الله ينشر رسالة جديدة مخاطبًا جيش الاحتلال (شاهد)

ابن حاخام متطرف.. جيش الاحتلال يفتح تحقيقًا في ملابسات مقتل ضابط بانفجار "غامض" بغزّة

عائلات محاصرة تستغيث.. خانيونس: الاحتلال يشرع بارتكاب جرائم بحق تجمعات المواطنين والنازحين

"كمائن وتفجير عبوات".. القسام تبث لقطات لعمليات استهدفت بها جنود ومستوطنين بطولكرم (شاهد)

خلال 24 ساعة فقط.. الحوثيون: استئناف العمل في ميناء الحديدة بعد تعرضه لقصف إسرائيلي

أسير محرر يغتال ضابطاً إسرائيلياً في قلب مستوطنةٍ قرب القدس.. ما التفاصيل؟

من مسافة الصفر.. القسام تنشر تفاصيل "ملحميَّة" لإيقاع قوتين "إسرائيليتين" في "كمين" غربي رفح

"كابوسًا سيبرانيًا".. "هآرتس" تكشف: حماس تملك قاعدة بيانات "خطيرة" لآلاف الجنود وعائلاتهم

​الاتزان الانفعالي للوالدين.. صمام أمان أطفالهما في أوقات التصعيد والقصف

...
الأطفال من أكثر الفئات تأثرًا بهجمات الاحتلال الإسرائيلي على غزة
غزة/ صفاء عاشور:

صوت انفجار ضخم هز بيت المواطن هاني عمر في مدينة غزة، دب بعدها صوت صراخ في المنزل، بسبب الرعب الذي أصاب أطفاله الخمسة الذين اختبئوا بسرعة في حضنه وحضن أمهم، ولم يتلاش ارتجاف الأطفال إلا بعد طمأنات طويلة من الأهل بأنهم بخير، ولم يصبهم أذى أو ضرر.

ما حصل في بيت المواطن هاني عمر حصل في كثير من البيوت الغزية، التي شهدت خلال الأيام الماضية حملة تصعيد عسكري، شنها الطيران الحربي لجيش الاحتلال واستهدفت عددًا من البيوت والمؤسسات في أماكن متفرقة في قطاع غزة.

الاختصاصية النفسية آلاء شبلاق أكدت أن الأطفال من أكثر الفئات تأثرًا بهجمات الاحتلال الإسرائيلي على غزة، خاصة عندما يتعلق الأمر بالقصف، وهو الذي يترك أثرًا كبيرًا على نفسية الأطفال بسبب الصوت العالي واهتزاز الأرض من تحت أقدامهم.

وقالت في حديث لـ"فلسطين": "إن الأهل هم الطرف الأهم في هذه العملية فيجب أن يكون عندهم اتزان انفعالي في أوقات التصعيد العسكري، وعليهم بث أجواء من الراحة الإيجابية التي ستنتقل تلقائيًّا إلى الأطفال".

وأضافت شبلاق: "إن الأم والأب يجب أن يوفرا البيئة الآمنة في هذه الظروف، وعدم السخرية من الأطفال في حال شعورهم بالخوف والفزع من أجواء القصف، الأمر الذي إذا لم يتدارك يمكن أن يتحول إلى حالات عصبية، أو إصابة الأطفال بالتبول غير الإرادي أو القلق في ساعات الليل".

وأوضحت أن على الوالدين السيطرة على المشاعر السلبية التي يشعر بها الأطفال في هذه الأوقات العصيبة، والتأكيد لهم أنهم في أمان بجوارهما وجوار باقي أفراد العائلة، لافتةً إلى أهمية إشعار الأطفال بالأمان بوجودهم وسط أفراد العائلة.

وشددت شبلاق على ضرورة عدم سماح الوالدين للأطفال بمتابعة مشاهد الحرب والقصف وصور الشهداء والدم، مشيرةً إلى أن الأطفال في سن صغيرة تكون ذاكرتهم خالية، ويمكن أن تأتيهم صور الأشخاص أو الأحداث التي يرونها في أحلامهم وتسبب لهم كوابيس مرعبة لهم، ما يسبب مشاكل كثيرة لهم على المدى البعيد.

وتابعت: "ترك الأطفال يشاهدون هذه المناظر ليس بالأمر الصحي على نفسية الطفل، ولا يمكن القول إن مشاهدتهم هذه المشاهد تزرع بداخلهم الجرأة والشجاعة في قلوبهم"، منبهةً إلى أن هذا التصرف يمكن أن يأتي برد فعل عكسي لما يريده الأهل لأطفالهم في السن الصغيرة.

وذكرت شبلاق أنه يمكن غرس الوطنية وحب فلسطين في نفوس الأطفال بالقصص، وتعريفهم تاريخ بلادهم بالقراءة وبعض الفعاليات الوطنية، بعيدًا عن مناظر الشهداء والدم، خاصة وهم في سن صغيرة.

وأفادت شبلاق أنه يمكن أن يقوم الأهل ببعض الألعاب والأمور المسلية التي يمكن أن تخرج الأطفال من أجواء الخوف التي يعيشون فيها، فيمكن إحداث صوت انفجار بسيط ويبدؤوا بالقفز واللعب.

وتابعت: "يجب تعويد الأطفال سماع صوت الفرقعات العالية كصوت فرقعة البالونات، فنفخ البالونات وفرقعتها لهما دور كبير من ناحية التفريغ النفسي للطفل وتعويده سماع صوت الانفجارات".

وكشفت إحصائية لهيئة إنقاذ الطفل أن أكثر من (70%) من الأطفال في قطاع غزة ما زالوا يعانون كوابيس منتظمة، ويعيشون في خوف من تجدد العدوان الإسرائيلي.