فلسطين أون لاين

آخر الأخبار

تقارير عبريَّة: هكذا هزمتنا فلسطين إعلاميًّا.. وأبو شمالة يعلِّق: الاعتراف نتاج للواقع الميدانيِّ بغزَّة

دبلوماسيّ سابق لـ "فلسطين أون لاين": استمرار الحرب على غزَّة يساهم في شلِّ قدرة الاحتلال

أوقعتْ 20 قتيلًا.. الداخليَّة بغزّة توضح تفاصيل حملةً ضد عصابات سرقة شاحنات المُساعدات

إنَّهم يألمون.. حزب اللَّه يكشف عن مصير ضبَّاط إسرائيليِّين توغَّلوا في لبنان (فيديو)

"ملحمةُ الطُّوفان".. القسّام تبث مشاهد لمخلفات جنود قتلى وبدلة ملطخة بالدماء في معارك شمال غزّة

تعذيب عبر "فتحة الزنزانة".. شهادات جديدة لأسرى من غزَّة يكشفون كيف تفنَّن الاحتلال في تعذيبهم

لازاريني: لا خطّة بديلة لوجود أونروا في الأراضي الفلسطينيّة

مستجدَّات جديدة حول حادثة إطلاق قنابل ضوئيَّة على منزل نتنياهو

حماس تردُّ على مزاعم "إسرائيليَّة" حول انتقال قيادات الحركة من قطر إلى تركيا

فقدوا الكثير من أوزانهم... 280 أسيرًا قاصرًا يعانون التَّعذيب والتَّجويع في سجن مجدو

​إسرائيل تعترف: حماس في غزة عصية على القهر

مع طي صفحة العدوان الإسرائيلي الأخير ضد غزة، تتزايد القراءات الإسرائيلية الداعية لبذل جهود حثيثة، بكل ثمن، لمنع اندلاع مواجهة عسكرية ضارية في غزة قبل أيام قليلة من إجراء الانتخابات البرلمانية، كما أن الجيش الإسرائيلي لأسباب عسكرية عملياتية لا يبدو أنه معني بالذهاب لهذه العملية العسكرية الواسعة بغزة، لأنها قد لا تكون مجدية.

مع العلم أن ما يقلق أجهزة الأمن الإسرائيلية أن الفصائل الفلسطينية تتجهز لإمكانية أن يتنصل الاحتلال من التفاهمات التي تم إبرامها في الأيام القليلة الماضية، مما قد يدفعها للرد على ذلك بإطلاق قذائف صاروخية على إسرائيل بمديات مختلفة.

هذا التطور قد يضطر الجيش للدخول في عملية عسكرية في القطاع لوقف الصواريخ، رغم أن المؤسستين الأمنية والعسكرية في إسرائيل تعتقدان أن الاستدراج لهذه المعركة في غزة غير مرغوبة، ليس بسبب توقيت الانتخابات، وتشكيل حكومة جديدة، وإنما لأن هذه العملية قد لا تكون مجدية، ولن تحقق أهدافها، بعيدا عن مزيد من التفصيل.

كما أن الجيش الإسرائيلي يفضل توقيتا آخر يختاره هو، وليس حماس، بحيث يمكن من خلاله استغلال عنصر المفاجأة لحماس، لذلك لا يفضل الجيش تنفيذ هذه العملية في الأيام القليلة القادمة.

هناك عنصر آخر يعيق الانطلاق لتنفيذ عملية عسكرية في غزة يكمن في الحصول على الشرعية الدولية، لأنه بعد سقوط عشرات الفلسطينيين الأبرياء على حدود غزة، فإن إسرائيل تجد صعوبة في توفير مصداقية لدى الرأي العام العالمي ومجلس الأمن الدولي لأي عملية قد تشنها على غزة، خشية وصفها بعملية عدوانية همجية ضد الغزيين العزل.

وهكذا فإنه في الوقت الذي يرفض فيه نتنياهو الذهاب لحرب في غزة، بالتزامن مع اقتراب الانتخابات، فإن الجيش لا يفضل تنفيذ تلك العملية في الأيام القريبة القادمة، ما يعني أن الكرة الآن تتدحرج من ملعب إلى ملعب بين حماس ومصر وإسرائيل.

أفضل خاتمة لهذه السطور تتمثل في اعتراف إسرائيلي على لسان الكاتب عوديد شالوم في افتتاحية يديعوت أحرنوت كتبه في الساعات الأخيرة، قال فيه: "في زمن الانتخابات، لم ينهض أحد من المتنافسين الإسرائيليين ليقول الحقيقة، بأن حماس لا يمكن الانتصار عليها، رغم أنها تتخلف عنا في كل مقياس عسكري، فجيشنا مزود بالتكنولوجيا الأكثر حداثة وتطورا، وقواتنا الجوية والبرية والبحرية تمطر نارا دقيقة وفتاكة، وتدمر كل غزة، ويمكن عمل ذلك من بعيد، بضغطة زر، ومع هذا فلا يمكننا الانتصار على حماس، هذه هي الحقيقة".

وأضاف أن "دخول القطاع يشبه أدغال فيتنام، وتفوق الجيش الإسرائيلي سيختفي في عقدة أنفاق حماس، التي لن ترفع الراية البيضاء..غزة: لن ننتصر عليها، سنضربهم، نهدم، ندمر، نقتل، ولكننا لن نعود إلى أزقتهم"!