أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الأربعاء 8-2-2017، تلقيها عروضًا إسرائيلية عبر وسطاء لإجراء صفقة تبادل أسرى جديدة.
وقال قائد رفيع في كتائب القسام في تصريح لقناة "الجزيرة" الفضائية، أن قيادة الكتائب تلقت مؤخرا عروضا إسرائيلية مختلفة عبر وسطاء إقليميين ودوليين لإجراء صفقة لتبادل أسرى جديدة مقابل جنودها الأسرى في غزة.
وقال القيادي في القسام إن الأعداد والصيغة التي قدمتها (إسرائيل) حتى الآن للصفقة المقترحة لا ترقى إلى الحد الأدنى من مطالب المقاومة، وأكد أنه لا صحة لما نشرته( إسرائيل) حول عرض إنجاز الصفقة مقابل تسهيلات تجارية.
وأضاف أن هذه الأخبار تأتي في إطار الحرب النفسية في ظل إصرار المقاومة على مطالبها، مشددا على أن قضية الأسرى الفلسطينيين هي قضية إنسانية ووطنية ولن تحل إلا بالإفراج عنهم.
وأعلن القيادي الرفيع في القسام في تصريحه أن الكتائب أصدرت تعليماتها "لوحدة الظل" القسامية المسؤولة عن تأمين الجنود الإسرائيليين الأسرى في غزة بأن تأخذ في عين الاعتبار الانتهاكات الأخيرة بحق الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
ونقل موقع "تايمز أوف إسرائيل" (إخباري مستقل)، الإثنين الماضي، عن مسؤول إسرائيلي لم يذكر هويته، أن حكومة الاحتلال نقلت عرضها هذا إلى حماس عبر وسطاء دوليين.
وفي أكثر من مرة جددت حركة حماس موقفها الرافض لأي حوار مع الاحتلال الإسرائيلي بشأن جنوده، قبل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في صفقة تبادل الأسرى المعروفة باسم "وفاء الأحرار" (2011)، التي أطلق الاحتلال بموجبها سراح الجندي جلعاد شاليط، مقابل الإفراج عن 1027 أسيرًا فلسطينيًا قبل أن تعود "تل أبيب" وتعتقل 60 منهم.
وفي مطلع أبريل/ نيسان الماضي، كشف القسام ولأول مرة، عن وجود أربعة جنود إسرائيليين أسرى لديه، دون أن يكشف بشكل رسمي إن كانوا أحياءً أم أمواتا.
وترفض حماس بشكل متواصل، تقديم أية معلومات حول الإسرائيليين الأسرى لدى ذراعها المسلح.
يذكر أن القسام عرضت العام الماضي صورًا لأربعة جنود إسرائيليين وهم: "شاؤول آرون" و"هادار جولدن" و"أباراهام منغستو" و"هاشم بدوي السيد"، رافضة الكشف عن أية تفاصيل تتعلق بهم دون ثمن.