فلسطين أون لاين

​الشهر المقبل

الأسرى يتجهزون لإضراب مفتوح رفضًا لتركيب الاحتلال أجهزة تشويش

...
صورة أرشيفية
غزة/ جمال غيث:

أكد مختصان في شؤون الأسرى، أن الأسرى يتجهزون لخوض إضراب مفتوح عن الطعام الشهر المقبل، رفضًا لتركيب سلطات الاحتلال أجهزة تشويش تُشكل خطرًا على حياتهم وتسهم في انتشار الأمراض.

ووصف المختصان في حديثين منفصلين مع "فلسطين"، حالة التضامن الشعبي والرسمي مع الأسرى بـ"الضعيفة، والتي لا ترتقي للمستوى المطلوب"، داعين أبناء الشعب الفلسطيني في مختلف أماكنهم للالتفاف حول قضايا الأسرى.

وأعلن الأسرى أخيرًا، أنهم بصدد اتخاذ قرارات حاسمة تغير مستوى المواجهة مع إدارة سجون الاحتلال، وذلك مع استمرار الأخيرة بنصب أجهزة التشويش في محيط أقسام الأسرى، خاصة في سجون "النقب، وريمون، وعوفر" التي تشهد حالة من التوتر الشديد منذ أسابيع.

توتر وغليان

وأكد مدير مكتب إعلام الأسرى، ناهد الفاخوري، أن سجون الاحتلال تشهد حالة من التوتر والغليان، بسبب تركيب أجهزة التشويش في غرفها وأقسامها، واستمرار الهجمة الاحتلالية بحق الأسرى.

وتوقع الفاخوري، أن يعلن الأسرى خوض إضراب مفتوح عن الطعام تدريجيًّا وعلى دفعات من مختلف السجون، حال لم يتم الاستجابة لمطالبهم، مشيرًا إلى أن الأسرى سيرفعون خلال الفترة القادمة شعار "إما الشهادة أو العيش بكرامة".

وبين أن الأسرى بدؤوا بالتجهيز لخوض الإضراب عن الطعم للمطالبة بوقف الجرائم الممارسة بحقهم وإزالة أجهزة التشويش التي ركبتها إدارة السجون في غرف وأقسام السجن أخيرًا.

وذكر أن الأسرى سيبدؤون فرديًّا بمطالبة إدارة السجون بتوفير احتياجاتهم واسترداد حقوقهم التي سلبت، إلى جانب توفير المأكل والملبس والمشرب، والنقل إلى المحاكم، ما سيربك إدارة سجون الاحتلال ويجعلها في حالة تخبط.

ودعا الفاخوري أبناء الشعب الفلسطيني بمختلف مكوناته وشرائحه للالتفاف حول قضايا الأسرى والضغط على الاحتلال للاستجابة لمطالبهم، واصفًا حالة التضامن مع الأسرى بالضعيفة ولا ترتقي للمستوى المطلوب.

بدوره، قال المتحدث الإعلامي باسم نادي الأسير، عبد الله الزغاري: "إن أوضاع الأسرى تزداد سوءًا يومًا بعد الآخر بسبب سياسات الاحتلال، ومواصلة الهجمة عليهم، وآخرها تركيب أجهزة التشويش.

وحذر الزغاري من خطورة أجهزة التشويش على حياة الأسرى، حيث اشتكى العديد منهم من صداع شديد في الرأس ودوخة، معربًا عن قلقه بأن تتسبب الإشعاعات الصادرة عن أجهزة التشويش بإصابة الأسرى بمرض السرطان.

وبين أن إدارة السجون تعمل وفق مخطط معد له سابقًا من أجل تركيب أجهزة التشويش المتطورة في السجون، إضافة إلى مواصلة هجماتها على الأسرى والتي تأتي بتوصية من المستويات السياسية العليا.

وكان الأسرى في عدد من السجون، قد بدؤوا بتنفيذ خطوات احتجاجية رافضة لإجراءات الإدارة بحقهم، تمثلت بالعصيان وحل التنظيم، وإرجاع وجبات الطعام.

يُشار إلى أن سلطات الاحتلال تحتجز في سجونها نحو 5700 أسير، من بينهم 48 سيدة، و230 طفلًا، و500 معتقل إداري.