قال وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني إنه لا يجب أن توضع مسيرات العودة على طاولة مباحثات التهدئة، ويجب عدم المساومة عليها بالدولار والسولار، ولا بد من الابتعاد عن الاستخدام السياسي لها، كما يجب أن تُقيم في سياق خدمتها المشروعَ الوطني الفلسطيني، وحذر من الاقتراب من السياج الفاصل، موضحا:
نحن أمام حدود مصطنعة، وبالتالي كلما اقترب الشباب من دولة الاحتلال تعد "إسرائيل" هذا تعديا على حدودها، والقانون الدولي يسمح لها بأن تدافع عن حدودها بغض النظر عن موقفنا كفلسطينيين"حسب قوله".
الفلسطيني الوطني لا يعترف بالحدود الوهمية، ولا يعترف بالقانون الدولي الذي يتجاوز حقوق الشعب الفلسطيني، وليس المجتمع الدولي من يحدد للشعب الفلسطيني كيف يقاوم ولا يحدد له الدائرة التي يقاوم فيها، ومن حق كل شعب يرزح تحت الاحتلال مقاومة عدوه بجميع الأشكال حتى دحره من آخر شبر محتل، وكلام وليد العوض خطير جدا حتى لو جاء في سياق التحذير والتخويف من المجتمع الدولي، فهو كلام مرفوض ومردود على صاحبه، ونأمل ألا يمثل هذا الكلام حزب الشعب الفلسطيني ككل.
من وجهة نظر العوض لا يجب أن توضع مسيرات العودة على طاولة مباحثات التهدئة، ولكن ممكن وضعها على طاولة مفاوضات أوسلو خدمة "للمشروع الوطني الفلسطيني"، المشروع الذي يعترف بالحدود المصطنعة حدودا لدولة الاحتلال "إسرائيل"، ولذلك لا قيمة لكلام العوض حين يقول" بعض النظر عن موقفنا كفلسطينيين"، فموقف الفلسطينيين يختلف عن موقف أنصار أوسلو. إذًا لا يحق لك أن تتحدث باسم الفلسطينيين، فإما أن تتحدث باسمهم وتضرب القانون الدولي بعرض الحائط، أو أن تتحدث باسم أنصار أوسلو وتكف عن تبني موقف "الكل الفلسطيني" .
أما الحديث عن المساومة بالدولار والسولار فهو من الافتراءات الدارجة، ولأنها لا تمس الثوابت الفلسطينية فلا داعي للخوض فيها والرد عليها.
مسيرات العودة مستمرة حتى تحقق جميع أهدافها، وعلى رأسها رفع الحصار تماما عن قطاع غزة، لذلك نأمل أن تنتهي مباحثات التهدئة، وأن يخضع المحتل الإسرائيلي لتلبية جميع مطالب قطاع غزة قبل أن تذهب المنطقة إلى ما لا تحمد عقباه.