فلسطين أون لاين

آخر الأخبار

تقارير عبريَّة: هكذا هزمتنا فلسطين إعلاميًّا.. وأبو شمالة يعلِّق: الاعتراف نتاج للواقع الميدانيِّ بغزَّة

دبلوماسيّ سابق لـ "فلسطين أون لاين": استمرار الحرب على غزَّة يساهم في شلِّ قدرة الاحتلال

أوقعتْ 20 قتيلًا.. الداخليَّة بغزّة توضح تفاصيل حملةً ضد عصابات سرقة شاحنات المُساعدات

إنَّهم يألمون.. حزب اللَّه يكشف عن مصير ضبَّاط إسرائيليِّين توغَّلوا في لبنان (فيديو)

"ملحمةُ الطُّوفان".. القسّام تبث مشاهد لمخلفات جنود قتلى وبدلة ملطخة بالدماء في معارك شمال غزّة

تعذيب عبر "فتحة الزنزانة".. شهادات جديدة لأسرى من غزَّة يكشفون كيف تفنَّن الاحتلال في تعذيبهم

لازاريني: لا خطّة بديلة لوجود أونروا في الأراضي الفلسطينيّة

مستجدَّات جديدة حول حادثة إطلاق قنابل ضوئيَّة على منزل نتنياهو

حماس تردُّ على مزاعم "إسرائيليَّة" حول انتقال قيادات الحركة من قطر إلى تركيا

فقدوا الكثير من أوزانهم... 280 أسيرًا قاصرًا يعانون التَّعذيب والتَّجويع في سجن مجدو

كيف وصلت (إسرائيل) إلى عمر أبو ليلى خلال 70 ساعة؟

لم يمض أكثر من 70 ساعة على تنفيذ عملية سلفيت التي وقعت صباح الأحد، حتى أعلنت إسرائيل مساء الثلاثاء عن قتل منفذها الشهيد عمر أبو ليلى، وهي نهاية كانت طبيعية ومتوقعة له، لكن السطور التالية تنشغل في أسباب سرعة التعرف على مكانه، واغتياله، وقتله.

من الأهمية بمكان التعرف على المكان الذي خاض فيه عمر آخر ساعات حياته، خلال اشتباك مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، في منزل ببلدة عبوين، شمالي مدينة رام الله، وهي مصنفة ضمن مناطق "أ" الخاضعة كلياً لسيطرة السلطة الفلسطينية": مدنياً وأمنياً.

لقد جاءت عملية الاغتيال حصيلة تعاون استخباراتي وعملي إسرائيلي، تم خلاله استخدام قدرات استخباراتية عملية وتكنولوجية مختلفة، أدت في النهاية للوصول إلى عمر في بناية سكنية داخل تلك البلدة، بعد سلسلة تحقيقات وتحريات وملاحقة لمعرفة خط سير انسحابه من مكان العملية على طريق مدينة سلفيت، عند مفترق مستوطنة أريئيل.

طرحت أجهزة الأمن الإسرائيلية عشرات الأسئلة خلال الساعات السبعين التي سبقت التعرف على مكان عمر، ومنها: كيف اختفى لمدة يومين ونصف، هل ساعده أحد، وكيف وصل للمبنى بقرية عبوين، حتى جاءت المعلومة "الذهبية" عند التاسعة من مساء الثلاثاء، التي أكدت أن عمر متخفٍ بمنطقة تابعة لنفوذ وسيطرة السلطة الفلسطينية.

في هذه الحالة، لجأت إسرائيل لقواتها الخاصة من المستعربين، المكلفة بتنفيذ الاغتيالات للمقاومين، وصلت قوة منها للقرية تحت غطاء بائعي الخضار، وعندما وصلت المنزل، اقتحمت القرية 40 آلية عسكرية في عملية استغرقت 3 ساعات، لكن عمر لم يشأ أن يخرج من المكان حياً، ولم يستجب لنداءات بتسليم نفسه، بل قرر مواجهة الجيش، وفتح النار ببندقية استولى عليها من الجندي الذي قتله بذات العملية، فاستخدم الجيش صواريخ ضد المباني، أسفرت عن استشهاده.

في هذه الحالة، يطرح السؤال المنطقي: كيف وصلت هذه القوة الإسرائيلية الخاصة إلى قلب مناطق السلطة الفلسطينية؟ وأين كانت أجهزة الأمن الفلسطينية حين حصل الاشتباك مع عمر داخل المبنى واستمر أكثر من ساعة؟ واستخدم فيه صواريخ، ولم يبق أحد في قضاء رام الله والبيرة إلا وعلم أن هناك شابا فلسطينيا تحاصره قوات الاحتلال، وتوشك على قتله؟

الجواب فيما كشفت عنه أجهزة الأمن الإسرائيلية بإعلانها أنها أحبطت 60% من عمليات المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية، فيما أسهمت السلطة الفلسطينية بإحباط 30% منها، وبلغ عددها منذ بداية العام الجاري 2019 قرابة مائة عملية، وخلال 2018 تم إحباط 600 عملية، وجرى إحباط 400 عملية خلال 2017، و350 عملية خلال 2016، و200 عملية خلال 2015..هل عرفنا من قتل عمر، وقتل من قبله من المقاومين؟ إنه التنسيق الأمني "المقدس"!