قال قيادي فلسطيني إن سعي حركة حماس لإبرام تهدئة مع الاحتلال، مجرد مسكنات لا تعالج الوضع الصعب في قطاع غزة، وأن تحقيق الوحدة، وإنهاء الانقسام، هو الأساس لإنهاء الوضع الصعب في القطاع، وتوحيد مرجعيات الدعم، وفق خطة وطنية شاملة، تحت مظلة السلطة ومنظمة التحرير.
هذا القيادي يرى أن قطاع غزة لا يحتاج إلى مسكنات وغيره من أبناء جلدتنا يرى ان القطاع بحاجة الى صعقات كهربائية ليعود إلى " الطريق القويم" والاحتلال يهدد بضربة عسكرية للقطاع إذا ما استمرت المقاومة السلمية على الحدود الوهمية، ولكن ما يحتاجه أهلنا في قطاع غزة هم أدرى الناس به، وهنا اقصد عامة الناس وليس المترفين والمرفهين والساكنين في بروج عاجية.
صاحبنا يقول ان حماس تسعى لإبرام تهدئة غير مفيدة لعلاج الوضع في القطاع، مجرد مسكنات، ولكننا نعرف أن حماس لا تعمل منفردة في قطاع غزة، فهي على تواصل مع غالبية الفصائل الفلسطينية، أي ان قرارها يعبر عن إرادة الغالبية وليس إرادتها وحدها، هذا من ناحية ، ومن ناحية أخرى، المقاومة وضعت شروطا من اجل التهدئة ومنها رفع الحصار عن قطاع غزة، رفع الحصار هو العلاج الوحيد للأوضاع الصعبة في قطاع غزة.
القيادي الفلسطيني حاول أن يلعب دور الطبيب، وقد أخفق في تشخيص الحالة. هو يعتقد أن معاناة قطاع غزة سببها عدم الاستظلال بمظلة منظمة التحرير الفلسطينية وغياب البرنامج السياسي المتوافق مع برنامجهامما تسبب في معاناة غزة، والحقيقة أن الحصار الإسرائيلي والضغوط العربية وحتى الفلسطينية هي سبب معاناة غزة، فإن تم رفع الحصار انتهت الأوضاع الصعبة، وحين ترفع المعاناة والضيق عن أهلنا في غزة يمكن لقادة الفصائل أن يستأنفوا حواراتهم على اقل من مهلهم، ويمكنهم التنقل من بلد إلى بلد ومن فندق إلى فندق ومن مائدة إلى أخرى، حينها سيراقبهم الشعب في الضفة وغزة دون استعجال أو اشتياق للوصول إلى نتائج، سيراقبهم وهو يعيش حياته الطبيعية، أما أن يظل محروما من الغذاء والدواء والكهرباء وحرية الحركة منتظرا ما ستسفر عنه لقاءات المصالحة فهذا لم يعد مقبولا عند الناس، واذكر هنا أنني اقصد الناس المحرومة من ابسط حقوقها فضلا عما يتمتع به القادة من امتيازات لا تعد ولا تحصى، ولهذا فإننا نقف مع أي فصيل يعطي الأولوية لرفع الحصار والمعاناة عن أهلنا في غزة، وهذا لا يتعارض مع العمل الجاد لإنجاز الوحدة الوطنية والمصالحة والتوافق على برنامج سياسي واحد، ولكن ارفعوا الحصار أولا ثم تصالحوا كيفما شئتم.