لا شك أن الإفراج عن المختطفين الأربعة من حماس ومعهم أربعة مواطنين آخرين من سجون مصر فتح باب الأمل بالإفراج عن جميع الشباب الفلسطينيين المعتقلين دون وجه حق في سجون مصر، أنا شخصيا لا أدري كم عددهم، وليست لدي القدرة على معرفة ذلك، ولكنني أعرف حالة واحدة تلخص معاناة عشرات الشباب الذين يعانون قسوة السجن والظلم وقسوة التجاهل واللا مبالاة.
الشاب إسلام "محمد إسلام" أحمد عثمان زيد من مدينة قلقيلية في الضفة الغربية ومن مواليد عام 1991 غادر إلى مصر لطلب العلم والدراسة وأنهى أربع سنوات بتفوق وحصل على شهادة حسن سير وسلوك من إحدى جامعات مدينة العريش ولكنه اعتقل في الفصل الأخير من دراسته، حدث ذلك قبل أربع سنوات وأودع في سجن طرة بتهمة دخول مصر عبر الأنفاق.
الشاب من الضفة الغربية وذهب إلى مصر عن طريق الأردن ومنها إلى مصر، وليس لسكان الضفة الغربية سوى هذه الطريق، ويمكن التأكد من ذلك من خلال البحث عن اسمه على المعابر الفلسطينية والأردنية والمصرية، المسألة سهلة جدا، والدفاع عن إسلام لا يحتاج إلى جهد، وإنما يحتاج إلى من يهتم لشأنه، وهنا فإن أول من يتحمل مسؤولية التحرك للإفراج عنه هو سفير فلسطين في القاهرة، عليه القيام بواجبه، وإن فشل في ذلك لا بد أن يكشف الأسباب المانعة للإفراج عن " إسلام" حتى يتدخل من هو أرفع شأنا من السفير، لأن القيادة تؤمن بشعار " المواطن أغلى ما نملك" .
والد "إسلام" طالب الجهات الرسمية في الضفة الغربية بالتدخل من أجل رفع الظلم عن ابنه ولكن جهوده لم تكلل بنجاح، وأنا ككاتب في صحيفة فلسطين كونها تصدر في غزة وكشاهد على معاناة الأسرة في مدينتي في الضفة أناشد الجهات المعنية في قطاع غزة للمساعدة في رفع المعاناة عن "إسلام " وعائلته، بل وأتمنى أن تصل هذه المناشدة إلى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس السيد إسماعيل هنية، لعل وعسى أن يتدخل للمساهمة في إدخال الفرحة إلى قلب إسلام وأسرته في الضفة الغربية كما فعل _جزاه الله كل خير_ مع المختطفين وأسرهم في قطاع غزة.