فلسطين أون لاين

سيول خفيفة تسقط جدار شارون

انهارت مقاطع من جدار شارون_ أو ما يطلق عليه البعض جدار الفصل العنصري_ في مخيم شعفاط شرق القدس المحتلة، بسبب الأمطار وما نتج عنها من سيول خفيفة يوم الأربعاء،ووقع الانهيار في الحارة التحتا، التي تفصل بين المخيم ومستوطنة "بسجات زئيف"، وهي ليست المرة الأولى التي تشهد فيها المنطقة انهيارات بمقاطع الجدار في مناطق متعددة.

الملايين التي أنفقتها دولة الاحتلال اسرائيل تنفيذا لرغبات الهالك ارئيل شارون لبناء الجدار لا تؤمن أي حماية للعدو الاسرائيلي بل هي خطة للاستيلاء على المزيد من الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 67، وكذلك الاستيلاء على الابار الجوفية ومياه الضفة الغربية الى جانب حرمان السكان الفلسطينيين من استغلال أراضيهم وزيادة المعاناة في حياتهم اليومية.

ان مشهد انهيار اجزاء من الجدار دليل على هشاشته ويمكن ازالته بمجهود بشري بسيط ،ولكن دولة الاحتلال تحاول تضخيم انجازاتها " الامنية" وان لم يكن لها أي علاقة بالأمن، فالجدار كما قلنا وسيلة للاستيلاء وتثبيت الاحتلال وليس للحماية وتعزيز أمنه او أمن مستوطنيه،وقد رأينا انه وبعد سيول خفيفة أصبحت المستوطنات على بعد عشرات الامتار من الفلسطينيين دون حواجز او حماية تفصل بينهم.

دولة الاحتلال بدأت بتنفيذ جدار آخر على حدود قطاع غزة، ولكن جدارلا يصمد أمام سيول خفيفة كيف يمكنه ان يصمد امام المقاومة الفلسطينية في غزة حتى لو تم بناؤه بمعايير مختلفة ،ولكن الهدف من الجدار حول غزة للضحك على الاسرائيليين ودعمهم نفسيا ولحجب الرؤية بشكل جزئي عن المقاومة ، ومع ذلك لن يحظى مستوطنو غلاف غزة بأي امن او امان طالما غزة محاصرة ومحرومة من ابسط الحقوق الإنسانية .

ما ذكرته آنفا يعلمه قادة الاحتلال ولكنني قصدت التنبيه الى عدمانخداع بعضنا بمظاهر " التمكين الكاذب" التي يحاول المحتل فرضها في فلسطين وعلى الشعب الفلسطيني، فلا الجدار ولا المستوطنات ولا القوة الخادعة للمحتل ستبقيه على ارض فلسطين الى الابد ولا حتى الى عشرات السنين، والحقيقة الثابتة ان الاحتلال الى زوال.

بقي ان أقول ان استخدام تعبير " جدار الفصل العنصري " امر خطأ ولكن أولئك الذين يؤمنون بإمكانية التعايش مع المحتل الإسرائيلي يفضلون استخدامه.