أعلن الرئيس السوداني عمر البشير مساء الجمعة حالة الطوارئ لمدة عام، وحل الحكومة الاتحادية، وتأجيل مناقشة التعديلات الدستورية التي تتيح له الترشح مجددا للرئاسة، وذلك ضمن إجراءات للخروج من الأزمة الراهنة مع دخول الاحتجاجات المناوئة لنظامه شهرها الثالث.
وقال البشير في خطاب ألقاه من القصر الرئاسي في الخرطوم إنه قرر حل حكومة التوافق الوطني واستبدالها بحكومة كفاءات، مضيفا أنه سيجري أيضا حل حكومات الولايات.
وتابع أن تأجيل مناقشة التعديلات الدستورية التي تسمح له بترشيح نفسه لانتخابات 2020 يهدف لفسح المجال أمام الحوار والمبادرات الوطنية.
وحث الرئيس السوداني مختلف القوى السياسية في الداخل والخارج على الانضمام إلى حوار وطني شامل، كما دعا الفصائل المسلحة التي لم تنخرط في الحوار إلى الالتحاق بعملية السلام.
وكان مراسل الجزيرة أفاد بأن البشير عقد مساء الجمعة ثلاثة اجتماعات وصفتها مصادر مطلعة في الخرطومبالمهمة، لمواجهة الأزمة القائمة جراء الاحتجاجات الشعبية المطالبة برحيل النظام نظرا لتدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية.
ويعقد أول هذه الاجتماعات مع الأحزاب المشاركة في الحوار الوطني والمكونة للحكومة الحالية، والثاني مع أعضاء الحكومة بمشاركة ولاة الولايات وشخصيات أخرى، والثالث مع المكتب القيادي لحزب المؤتمر الوطني الحاكم في مقره.
وكان البشير وعد مؤخرا باتخاذ إجراءات اقتصادية من شأنها تحسين الأوضاع المتردية، لكن وعوده لم تخفف من وتيرة الاحتجاجات المنادية برحيل نظامه.