أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، إسماعيل هنية، أن الأحداث القائمة في المسجد الأقصى المبارك، وإغلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي لباب الرحمة وبعض مؤسسات المسجد، تحمل خطورة استثنائية، وتعكس نوايا فرض وقائع جديدة لتحقيق التقسيم المكاني والسيطرة التدريجية عليه.
وشدد هنية، في بيان، الأربعاء، على ضرورة الرباط والدفاع عن الأقصى، والوقوف صفا واحدا، لإفشال مخططات الاحتلال واعتبار يوم غد يوما للزحف من أجل الأقصى، مجددا في الوقت ذاته، أن شعبنا الذي أفشل المؤامرات الإسرائيلية السابقة، لن يستسلم لهذه الإجراءات وسيواصل الحراك والعمل في الاتجاهات كافة؛ لإفشال المؤامرة الجديدة.
وقال: إن هذه الهجمة الإسرائيلية الجديدة والخطيرة ضد الأقصى تأتي بعد مؤتمر "وارسو"، عاصمة بولندا، الأسبوع الجاري، وقد ظن الاحتلال أنه فتح ثغرة جديدة في "جدار التطبيع".
وجمع المؤتمر المذكور دولًا غربية وأوروبية وعربية و(إسرائيل)، وأظهر بعض المسؤولين العرب تحالفهم مع دولة الاحتلال ومصافحة رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو.
ودعا هنية قادة وجماهير الأمة إلى التوقف التام عن أشكال التطبيع كافة، واللقاء مع هذا الاحتلال وقادته في المستويات والمجالات كافة، وإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية، قبلة المسلمين الأولى، والتأكيد أن "الاحتلال هو العدو المركزي للأمة".
كما دعا المقاومة والمقاومين إلى الدفاع عن الأقصى بكل السبل والإمكانات المتاحة، متابعا: "الأقصى ترخص في سبيله الأرواح ومهج القلوب ومؤامرات الاحتلال دونها الدماء".
وثمن هنية وقوف أهلنا وشعبنا في مدينة القدس المحتلة وخاصة المرابطين ودفاعهم عن المسجد، مشيدا بصمودهم الهادر الذي يعكس الإرادة الحقيقية والقادرة على الوقوف كالطود الشامخ في مواجهة إجراءات الاحتلال ومخططاته الخبيثة.