فلسطين أون لاين

اليوم افتتاح بعضها في "حارة اليهود"

الكشف عن مشاريع استيطانية تهويدية بالقدس القديمة بـ55 مليون دولار

...
صورة أرشيفية
غزة- فلسطين أون لاين:

كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" اليوم الأحد أن ما تسمى "الشركة لترميم وتطوير حارة اليهود" في البلدة القديمة بالقدس المحتلة تنفذ مشاريع استيطانية في الحي، رصدت ميزانية لها تزيد على 200 مليون شيكل (قرابة 55 مليون دولار).

ولفتت الصحيفة العبرية إلى أنه في هذه الأثناء تنفذ مشاريع استيطانية، منها: "مصعد حائط البراق (المبكى المزعوم)"، و"قرية جميلة"، و"متحف الحي الهوريدياني"، و"فسيفساء أورشليم".

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية "وفا" عن الصحيفة العربية أن الهدف من المشروع هو تغيير معالم "حارة اليهود" التي أُقيمت على أنقاض حارتي الشرف والمغاربة عقب حرب1967م، بادعاء تنفيذ أعمال بنية تحتية، لملاءمتها للأسطورة التلمودية المزعومة من أجل جذب السواح اليهود وأولئك المتماثلين مع الرواية التلمودية.

وافتتح الوزير بحكومة الاحتلال زئيف إلكين، ورئيس بلدية الاحتلال موشيه ليون اليوم الأحد "شارع اليهود" في حارة اليهود، المؤدي إلى ساحة حائط البراق (الجدار الغربي للمسجد الأقصى).

وسيفتتحان ما يسمى "البيت المحروق"، وهو موقع تزعم الرواية الاستيطانية أنه بيت لثري يهودي عاش في حقبة "الهيكل الثاني" المزعوم، وقد أجرى المستوطنون في هذا "البيت" ترميمات لتحويله إلى مزار.

ويتوقع أن يستمر الترميم عدة سنوات، وستغير خلال هذه الأعمال معالم المكان تمامًا.

وستبلغ مساحة هذا المشروع 2000 متر مربع، وتبلغ تكلفته 57 مليون شيكل، وسينتهي العمل فيه في عام 2022م.

ووفقًا للمخطط الاستيطاني سيكون "متحف الحي الهورودياني" المشروع الاستيطاني الأكبر في حارة اليهود، وسيشمل عددًا من البيوت في المكان، بزعم أنه بناها "نبلاء القدس" في حقبة هوردوس حتى "خراب الهيكل الثاني" المزعوم، وسيشمل المشروع رسمًا كبيرًا يتحدث عن تاريخ المكان بحسب الأسطورة والخرافة التلمودية.

ومنذ 1967 تعمل سلطات الاحتلال جاهدة للسيطرة عليها وتغيير معالمها بهدف تهويدها وإنهاء الوجود العربي فيها، وقد استخدمت لأجل ذلك الكثير من الوسائل وقامت بالعديد من الإجراءات ضد المدينة وسكانها، حيث كان الاستيطان في المدينة وفي الأراضي التابعة لها أحد أهم الوسائل لتحقيق هدف اليهود الأساسي تجاه مدينة القدس.

وأقام الاحتلال الإسرائيلي بعد احتلاله القدس والضفة الغربية إضافة إلى قطاع غزة عام 1967م، 196 مستوطنة تشمل مستوطنات القدس المحتلة إلى جانب نحو 100 بؤرة استيطانية عشوائية، ويسكن تلك المستوطنات نحو 750 ألف مستوطن على مساحة تقدر بـ196 كم2، بحسب مراقبين.

ووافق مجلس الأمن الدولي في 23 ديسمبر/كانون الأول 2016 بأغلبية ساحقة على قرار يطالب (إسرائيل) بوقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لكنها لم تكترث به لاسيما في ظل انحياز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لها.