حذر رئيس لجنة رعاية المقابر الاسلامية في القدس، مصطفى أبو زهرة، من إمكانية هدم سلطات الاحتلال الإسرائيلي أجزاء جديدة من مقبرة مأمن الله التاريخية في المدينة المقدسة، وتحويلها لمشاريع تهويدية.

وقال أبو زهرة لـ"فلسطين": إنّ الاحتلال أعلن صراحة نيته السيطرة على أجزاء مما تبقى من مقبرة مأمن الله، مضيفا "هذا خطير جدا".

ولفت إلى أنّ المقبرة كانت مساحتها سابقا نحو 200 دونم، وبعد الاقتطاعات العديدة لم يتبقَّ منها سوى 19 دونما وهي مطمع الاحتلال الآن، مشيرًا إلى أنّ انتهاكات الاحتلال لحركة المقدسات الإسلامية "تتواصل".

ونبه إلى أن المقبرة وقف إسلامي تعود إلى بداية الفترة الإسلامية في القدس، وأن الاعتداء عليها يعد تعديًا سافرًا على المسلمين، ومساً بمشاعرهم، لافتا إلى أن المقبرة تضم رفات عدد كبير من أبناء المسلمين والصحابة والتابعين.

وشدد على أنّ إجراءات التهويد والتهجير التي تمارسها سلطات الاحتلال في القدس تجاه المقدسات تسعى من خلالها إلى طمس التاريخ العربي في المدينة، مؤكدا أن جرائم الاحتلال طالت البشر والحجر والأموات أيضًا.

وبنيت مدرسة تلمودية يهودية على أرض المقبرة في خمسينيات القرن الماضي، وبناية للتأمين الوطني في الجزء الشرقي، كما استخدمت بلدية الاحتلال أجزاء في الجهة الشرقية من المقبرة لوضع حاويات النفايات فيها، كما بنيت بنايات ضخمة في الجزء الشمالي من المقبرة، وفتح شارع "بن سيرا"، وموقف كبير للسيارات في الجزء الشمالي.