فلسطين أون لاين

آخر الأخبار

بعد قرار الاحتلال تصنيف الأونروا "منظمة إرهابية".. طالع أبرز تصريحات الفصائل الفلسطينية

الكنيست يصادق بالقراءة الأولى على تصنيف أونروا "منظمة إرهابية"

"لن تبقى لكم دبابات".. حزب الله ينشر رسالة جديدة مخاطبًا جيش الاحتلال (شاهد)

ابن حاخام متطرف.. جيش الاحتلال يفتح تحقيقًا في ملابسات مقتل ضابط بانفجار "غامض" بغزّة

عائلات محاصرة تستغيث.. خانيونس: الاحتلال يشرع بارتكاب جرائم بحق تجمعات المواطنين والنازحين

"كمائن وتفجير عبوات".. القسام تبث لقطات لعمليات استهدفت بها جنود ومستوطنين بطولكرم (شاهد)

خلال 24 ساعة فقط.. الحوثيون: استئناف العمل في ميناء الحديدة بعد تعرضه لقصف إسرائيلي

أسير محرر يغتال ضابطاً إسرائيلياً في قلب مستوطنةٍ قرب القدس.. ما التفاصيل؟

من مسافة الصفر.. القسام تنشر تفاصيل "ملحميَّة" لإيقاع قوتين "إسرائيليتين" في "كمين" غربي رفح

"كابوسًا سيبرانيًا".. "هآرتس" تكشف: حماس تملك قاعدة بيانات "خطيرة" لآلاف الجنود وعائلاتهم

الرضاعة الطبيعية لا تفيد الطفل وحده

...
غزة- ليلى أبو صقر:


هل تعلمين سيدتي أن الرضاعة الطبيعية لا تفيد الطفل وحده فقط، بل إن فوائدها تمتد إليكِ أنت أيضًا؟..

اختصاصية التغذية سماح وادي تحدثت لـ "فلسطين" عن هذه الفوائد في السياق التالي..

قالت وادي: "يقول تعالى:" وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا"، وجاء ابن كثير هنا ليفسر لنا, اقتران مدة الحمل مع مدة الرضاعة الطبيعية بمعنى من حملت تسعة أشهر كاملة فالرضاعة واحد وعشرون شهرًا، ومن حملت ثمانية أشهر فالرضاعة اثنان وعشرون شهرًا، ومن حملت سبعة أشهر فالرضاعة ثلاثة وعشرون شهرًا، وفي جميع الأحوال يكون مجموع الحمل والرضاعة ثلاثين شهرًا كما أوصى الله تعالى".

وأشارت وادي إلى أن الطفل بعد النصف ساعة الأولى من الولادة وحتى ستة أشهر كاملة يرضع فقط من الأم، دون إدخال أعشاب ولا ماء ولا سكر فضة ولا أدوية إلا بعد استشارة الطبيب.

وأكدت أن حليب الأم هو حليب كامل ومتكامل ولا بديل عنه، ومن قال إن هناك بديلا عن حليب الأم كما يُكتب على عبوات الحليب الصناعية فهو كلام فارغ وليس له أساس من الصحة.

وبينت أن حليب الام هو مصنع وليس مخزنا، فهو متجدد بعناصره ومكوناته، ومعقم، وجاهز التحضير، ولا توقفه لا شروط ولا قيود ولا حصار ولا حروب.

ونبهت وادي قائلة: "وعندما تحدثين نفسك أو أثناء حديثك مع الاخرين بمن فيهم المختصون أن حليبك لا يكفي ولا يُشبع طفلك، هنا ترسلين إشارة للدماغ بعدم إفراز هرمون البرولاكتين، الذي يعمل على إدرار الحليب وتقل الكمية المنتجة"، موضحة أنه على الأم أن تثق بنفسها أن حليبها أفضل غذاء كافٍ ومشبع لطفلها.

وتابعت: "كما أن حجم معدة الطفل صغير سرعان ما تملأ وسرعان ما تفرغ، فلا داعي للقلق لأن الطفل سيحصل على الكمية الكافية بإذن الله"، وذلك في حال اتباع الأم نظاما غذائيا متزنا مع عدد رضعات كافية، وكل رضعة أخذت حقها كاملًا اعتمادًا على الطفل.

وقالت وادي:" عدد الرضعات التي يحتاجها الطفل هي من 8-12 رضعة، وحين الطلب والرغبة لديه وكلما زادت عدد الرضعات ليلًا كان ذلك أفضل لإفراز هرمون النمو الليلي الذي سوف يساعد في نمو الطفل".

وبينت وادي ما يحدث مع الطفل في المرحلة الأولى عند البدء بعملية الإرضاع، حيث يكون لون الحليب هو اللون الابيض الشفاف وهو السكر، والمرحلة الثانية هو اللون الأبيض الخالص وهو البروتين، والمرحلة الأخيرة هو اللون الأصفر وهو الدسم والدهون، وهنا يحدث مرحلة إشباع الطفل، وفي حالة نوم الطفل دون الوصول إلى تلك المرحلة دعيه ينام وعندما يستيقظ ارجعيه إلى نفس الثدي لإكمال مرحلته التغذوية بلونه الأصفر الدسم.

وأكدت أن حليب الأم متأثر بالعامل النفسي وقالت: "سأطرح هنا مثالا بعيدًا عن التشبيه ولكن كتأدية غرض، في أحد الإعلانات الأوروبية الهولندية قديمًا كنا نرى بعض الأبقار على الأرجوحة والدلال والدلع، لماذا لإنتاج كمية أكبر من الحليب، أيتها الأم المرضعة ابتعدي عن كل ما يزعجك قدر المستطاع لإنتاج أكبر قدر من الحليب لطفلك".

وأشارت وادي إلى أنه في بعض الأحيان الطفل يرغب الحليب وأحيانًا لا يرغب، وهذا يتوقف على ما تتناوله الأم من طعام، لذا يفضل الابتعاد عن البصل والثوم وعن الأكل المالح والحارق والبهارات لأنها تؤثر في نكهة الحليب فيرفضها الطفل.

وقالت: "استمري في السوائل كالحلبة والقرفة والينسون والفواكه والخضروات الورقية والملونة والحلاوة الطحينية والمربيات والعسل إن أمكن، وحاولي الابتعاد عن المنبهات كالقهوة والشاي والنسكافية كي لا ترهقي طفلك صراخًا في الليل".

وبينت أن هناك أمهات لا ترغب بالرضاعة كي لا يزيد وزنها، أو يتشوه شكلها وهذا كلام غير صحيح، الرضاعة الطبيعية تساعد على إنقاص الوزن والرجوع إلى الوزن الطبيعي وبعد الانتهاء من الرضاعة يرجع إلى الجسم تناسقه.

وذكرت وادي أن: "الرضعة الواحدة تستهلك 200سعر حراري في حال كان هناك التزام بالمدة من 20-30 دقيقة، كما أن الرضاعة الطبيعية تساعد على انقباض الرحم والعودة إلى الوضع الطبيعي وتقلل من النزيف وتحمي من سرطان الثدي وسرطان الرحم".

وتابعت: "أما طفلك ذلك المنتج الذي لا مثيل له سيكون على درجة عالية من المناعة، وخاصة إذا بدأتي معه الرضاعة أول ساعة من الولادة حتى الأربعة أيام الأولى، لوجود حليب اللبأ الغني بالأجسام المضادة ويمنح الطفل المناعة ليكون أقل تقبلًا للمرض، وإن حدث مرض يكون أقل مكوثًا في المشفى وأسرع شفاءً، وفوائد الرضاعة لن تقتصر عليه في فترته سيكون نتاجها لاحقًا في جميع مراحل حياته العلمية والعملية والزوجية".