فلسطين أون لاين

أسباب الإعاقة في المجتمع الفلسطيني - 2


أسباب في أثناء الولادة:

وتعسر عملية الولادة أحد الأسباب الرئيسة لولادة الطفل بإعاقة، والنقص في كميات الأكسجين لدى المولود، وارتفاع درجة حرارة المولود في أثناء الولادة أو بعدها (أول 28 يومًا بعد الولادة) وتأخر الولادة ينتج عنها مضاعفات سلبية لدى الطفل، وإصابة رأس الجنين في أثناء الولادة قد تؤدي إلى إصابة الأغشية المغلفة للمخ، وذلك قد يحدث بسبب الأجهزة والآلات المساعدة التي يستخدمها الطبيب في عملية الولادة، خاصة في العسرة منها، وكذلك الخدج عرضة للإصابة بإعاقة، وهم الأطفال الذين يولدون قبل أن تنتهي مدة حملهم الكاملة، ويكون وزن هؤلاء أقل من الوزن الطبيعي، وتتفاوت أوزانهم في معظم الأحيان من 1.5 كيلوغرام إلى 2.5 كيلوغرام.

أسباب بعد الولادة وفي مرحلة الطفولة:

الحوادث والصدمات والضربات المباشرة أو الوقوع على الرأس، ما يحدث نزفًا في الدماغ وغيره، قد يترتب عليها إعاقة للشخص المصاب، والتهاب السحايا (هو التهاب الأغشية الدماغية المغلفة للدماغ والحبل الشوكي، مع أن غالبية أسباب الإصابة تكون عدوى بكتيرية، أو فيروسية، أو فطرية، أو طفيلية)، وعدم إعطاء المولود التطعيمات في الوقت المناسب، وارتفاع الصفار في الدم، وإساءة استخدام العقاقير الطبية، والتسمم بالرصاص أو بغاز أول أكسيد الكربون أو السيانيد ... وغير ذلك، والظروف الأسرية المضطربة، والحرمان البيئي الشديد.

أسباب ناجمة عن ممارسات الاحتلال:

لعب الاحتلال الإسرائيلي دورًا كبيرًا في خلق إعاقات وإصابات للمواطن الفلسطيني؛ بسبب اعتداءاته على قطاع غزة، حيث خلفت الانتفاضة الأولى عام 1987 الآلاف من الأشخاص ذوي الإعاقة، وكذلك انتفاضة الأقصى عام 2000م، وكذلك الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة من 27 ديسمبر حتى 18 يناير 2009م، والاعتداءات الإسرائيلية خلال عام 2012م والاعتداءات الإسرائيلية خلال عام 2014م، ومسيرات العودة وكسر الحصار 2018م، وخلال اعتقال وتعذيب المواطنين الفلسطينيين في سجون الاحتلال، باستخدام العديد من الوسائل والأدوات المختلفة، منها: عيار ناري، وهجوم صاروخي، وعيار مطاطي، وغاز مسيل للدموع.

ومن هنا نؤكد أننا برفع مستوى الوعي والإدراك لأسباب الإعاقة، وأهمية اكتشاف الإعاقة، والتعامل معها بالطرق السليمة، وممارسة أنشطة الوقاية، من طريق شبكات الرعاية الصحية الأولية، وإحداث تغيير في مفاهيم المجتمع المحلي، ونظرته إلى مفهوم الإعاقة، وتوفير فرص العمل والتدريب والتعليم للأشخاص ذوي الإعاقة على قدم المساواة مع بقية أفراد المجتمع؛ نستطيع الوصول إلى مجتمع دامج للأشخاص ذوي الإعاقة في إطار مجتمعاتهم المحلية، والتقليل من زيادة أعدادهم، ومنحهم خدمات نوعية.

أسباب أخرى:

وهناك أسباب ناتجة عن شجارات داخلية، خاصة أن قطاع غزة شهد مناكفات سياسية لعبت دورًا في زيادة أعداد الأشخاص ذوي الإعاقة، وأسباب ناتجة عن خلل في المفاهيم الاجتماعية والمعتقدات الشائعة، ما أنتج إعاقات جديدة.