فلسطين أون لاين

​حليبك يجمّد حتى ثلاثة أشهر

...
إعداد- مريم الشوبكي:


الرضاعة الطبيعة للأم العاملة مشكلة مؤرقة لها لأنها تغيب عن طفلها ساعات طويلة، وأكثر ما تخشاه هو فطامه عنها بسبب تفضيله واستسهاله زجاجة الحليب الصناعي، فهل يوجد طرق يمكن للأم بها حفظ حليبها الذي يستمد منه طفلها المناعة الطبيعية ضد الأمراض في غيباها؟

اختصاصية الطفولة والأمومة رولا قطامي أكدت أن الأم تستطيع حفظ حليبها مدة ستة أشهر في المجمد (الفريزر)، دون أن يفقد خواصه، وذكرت غيرها من المعلومات التي تهمها خلال حلقة متلفزة.

وبينت قطامي أن الأم باستخدام شفاطة تستطيع استخراج الحليب من ثدييها، ووضعه في زجاجة الرضاعة، وتركها في حرارة الغرفة (24 سيلسيوس) مدة ست ساعات، وفي حال تناول الطفل بعضًا من هذا الحليب بإمكانها إعطائه الباقي خلال هذه الساعات.

وأوضحت أن الحليب الصناعي عند تحضير الوجبة للطفل يمكن تركه بدرجة حرارة الغرفة (24 سليسيوس) مدة أربع ساعات، ولكن إذا تناول الطفل بعضًا منه يجب أن يكمله خلال ساعة، وما تبقى يجب التخلص منه، تفاديًا لنمو البكتيريا بسبب اختلاطه بلعاب الطفل، التي تسبب مغصًا ومشاكل في الجهاز الهضمي.

وعن طريقة حفظ حليب الأم الطبيعي ذكرت قطامي أنه يحفظ مدة أسبوع في الثلاجة في الداخل، وليس في الباب، لأن درجة حرارته تتغير.

وشددت على أن اختيار زجاجات الحليب يجب أن يكون بعناية فائقة، فتكون خالية من مواد البلاستيك التي تذوب في الحليب وتسبب السرطان، ومكتوبًا عليها (ppe)، وبها يسخن ويبرد الحليب، وكذلك يمكن حفظه بأكواب خالية من مواد البلاستيك أيضًا، وأكياس حفظ الحليب.

ولفتت قطامي إلى أن حليب الأم يحفظ في مجمد (فريزر) الثلاجة مدة ثلاثة أشهر، وأما في المجمد التجاري فيحفظ مدة ستة أشهر.

ولإذابة الثلج عن حليب الأم –حسبما بينت- تخرج الكأس أو كيس الحليب، ويترك ليذوب في حرارة الغرفة، أو يمكن استخدام أجهزة تسخين الحليب الخاصة بذلك.

وذكرت قطامي أن درجة حرارة الحليب المناسبة لكي يتناوله الطفل 32 سليسيوس، وفي الصيف للمحافظة عليها يجب وضع زجاجة الحليب في حقيبة أو حافظة للحرارة؛ حتى لا تتراكم البكتيريا.

وأوضحت أن الأم تستطيع أن تحضر زجاجة الحليب قبل خروجها، وتحتفظ بها مدة أربع ساعات، إذا لم يتناول منها الطفل، ولكن إذا مص بعضًا من الحليب فعليها التخلص من الكمية الباقية بعد ساعة.