دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إلى أوسع تضامن فلسطيني وعربي وإسلامي وأممي مع الشعب الفلسطيني عامة، وفلسطينيي الأراضي المحتلة عام 1948 خاصة، ضد التمييز العنصري، وذلك في اليوم العالمي للتضامن معهم الذي يوافق 30 يناير/ كانون الثاني من كل عام.

وأكدت الجبهة في بيان صحفي الأربعاء، أن فلسطينيي الـ48 يشكلون رأس الحربة في مقاومة المشروع الصهيوني بتطبيقاته الميدانية.

وثمنت "الصمود الأسطوري" لفلسطينيي الـ48، مشددة على أنهم صانوا هويتهم الفلسطينية الوطنية والقومية، رغم مئات مشاريع التذويب والتهويد، والأحكام العسكرية الجائرة والحصار الاقتصادي، والتهميش الاجتماعي، والعبث بالثقافة الفلسطينية، والتهجير من البلدات الأصلية وغيرها من مشاريع العدوان الذي لم يتوقف منذ عام 1948 وحتى الآن.

وقالت: "إن نضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال هو نضال واحد تفرضه وحدة شعبنا، ووحدة حقوقه الوطنية والقومية، الأمر الذي يتطلب الارتقاء بآليات توحيده ببناء المؤسسات الوطنية".

النقب المحتل

في سياق متصل، طالبت الجبهة القوى الديمقراطية في العالم للتحرك دفاعاً عن حقوق ومصالح فلسطينيي النقب المحتل.

ودعت المنظماتِ الحقوقية الدولية والاتحاد الأوروبي والأمين العام للأمم المتحدة لتحمل مسؤولياتهم الإنسانية والأخلاقية تجاه جرائم الأبارتهايد العنصري بحق الشعب الفلسطيني.

ووصفت خطةَ حكومة الاحتلال لتهجير نحو 36 ألف فلسطيني من فلسطينيي النقب، بأنها سياسة "أبارتهايد عنصري وترانسفير جديد"، وتعد استكمالاً لحرب التهجير والنكبة التي شنتها العصابات الصهيونية عام 1948.

وكانت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية نشرت الخطة الإسرائيلية الضخمة التي أنهى وزير الزراعة وتطوير النقب في حكومة الاحتلال "أوري ارئيل" العمل عليها.

وتتضمن الخطة مصادرة 260 ألف دونم وتشريد وتهجير 36 ألف فلسطيني من قراهم في النقب، التي لا تعترف حكومة الاحتلال بها إلى مناطق مأهولة ومعترف بها لدى حكومة الاحتلال.

وعدّت الجبهة أن الخطة الإسرائيلية "ليست جديدة، بل هي واحدة من تطبيقات قانون القومية العنصري الذي يضطهد الأقلية الفلسطينية في أراضي 48 المحتلة".