فلسطين أون لاين

​Dolly Hand Made مشروع بُني على هواية

...
من منتجات المشروع
طولكرم_صفاء عاشور:

حبها للرسم والأعمال اليدوية وشغفها بتطوير ذاتها، مكّن داليا الدنا 35 عامًا من مدينة طولكرم من البدء بمشروعها الخاص، والذي بدأت من خلاله بتصنيع الكثير من الأشغال اليدوية التي تجد إقبالًا ملحوظًا عليها.

داليا التي كانت بداية الانطلاق لها حبها للرسم والذي كان المدخل الأساسي للبدء بهذا المشروع، ولكن في المنتصف كان لابد لها من أخذ بعض الدورات الخاصة بتعلم الأشغال اليدوية وطريقة عملها وهو ما توفر لها دون أي صعوبات.

وقالت في حديث لـ"فلسطين": "أنهيت دراستي من الجامعة بتخصص تربية ابتدائية، ولكن لم أعمل بها، وفي إحدى المرات رأيت إعلانًا عن دورة لتعلم الأشغال اليدوية وسجلت بها، وفيها تعلمت الكثير من الأشياء التي كنت أحبها".

وأضافت الدنا: "بعد انتهاء الدورة قررت العمل وتطبيق ما تعلمته بها، وبالتالي أستفيد من الهواية التي أستمتع بها، وأحقق بأعمالي بعض الدخل الخاص بي والذي يوفر لي على الأقل مصروفاتي الشخصية".

وأشارت إلى أنها تعلمت في الدورة عمل الكثير من الأعمال اليدوية، مثل تصميم وشغل مسكات العرائس، وأكاليل الورد، وعقود السراميك وإكسسوارات الخرز، وصنع غلاف للهواتف المحمولة، وتوزيعات للأفراح والحنة والمواليد ولحفلات التخرج، بالإضافة إلى الرسم على الزجاج والتطريز الفلاحي.

وبينت الدنا أن عملها لم يقتصر فقط على الأعمال اليدوية التي تصنعها، بل امتد إلى البدء بإعطاء دورات في المعاهد والمراكز في مدينة طولكرم، وذلك بعد أن أتقنت إنجاز الكثير من الأعمال والأشغال اليدوية.

وأكدت أنها بتصنيع ما يطلبه الناس منها تمارس الأمور التي تحبها، والتي ترى فيها هوايتها التي طالما حلمت بتطبيقها على أرض الواقع، لافتة ًإلى أنه منذ أن بدأت بالعمل والإنجاز في هذا المجال أصبحت تشعر بأنها قادرة على الاعتماد على نفسها، وزادت ثقتها بنفسها، خاصة بعد أن أصبح هذا المشروع يدر عليها مالًا.

وذكرت الدنا أنها بدأت مشروعها منذ سنتين، وأنها تحلم حاليًا بتوسيع المشروع، ولكن الأمر قد يحتاج إلى مزيد من الوقت حتى تتحسن الأوضاع المادية، أو يتوفر دعم مادي كبير لها، مشيرة إلى أنها تحلم بأن تفتتح محلًا خاصًا بها.

وأوضحت أن لديها الكثير من الأفكار التي تعمل على إنجازها ولكنها تلاقي بعض الصعوبات في توفير بعض المواد اللازمة لعملية التصنيع، خاصة فيما يتعلق بالألوان أو الخرز من نوعيات معينة.

وأفادت أن صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك ساعدتها في الوصول إلى كثير من الناس، واستطاعت الحصول على طلبيات من عدد من الدول العربية مثل الأردن ومصر، ولبّتها، وأوصلت الطلبيات إليهم.