قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس مشير المصري: إن نجاح المقاومة الفلسطينية في معركة خانيونس يؤسس لمرحلة جديدة من الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا أن المقاومة تدير ملف الأسرى بحكمة واقتدار.
وأضاف المصري، خلال وقفة نظمتها حركة حماس، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة غزة، أمس، رفضا لطرح الكنيست الإسرائيلي قانون إعدام الأسرى الفلسطينيين: "إن ما سطره المجاهدون في خانيونس يؤكد يقظة المقاومة، وإن غزة ليست كبقية العواصم، فهي محرمة على الاحتلال".
وتابع: "فوجئ الاحتلال بيقظة المقاومة التي قتلت وأصابت جنوده ظنا منه أن عملية أمنية استخباراتية ناعمة سينفذها بكل هدوء على أرض خانيونس"، لافتا إلى أن الاحتلال أراد من عمليته ضرب الجبهة الداخلية، والنيل من إرادة المقاومة وقياداتها وأبنائها.
وذكر أن كل محاولات الاحتلال هدفها الضغط على المقاومة لكشف قدراتها، مؤكدا أن "المقاومة تدير ملف الأسرى لديها بكل حكمة واقتدار، وستبقي على ذلك حتى تحرير كل الأسرى".
واستدرك: "من حقق صفقة وفاء الأحرار الأولى سيحقق صفقة جديدة رغم أنف الاحتلال الذي يرتكب جرائم القتل والبطش والتشريد، في مخالفة لكل الأعراف والمواثيق الدولية".
وأشار إلى أن ما يسعى إليه الاحتلال عبر جرائمه، محاولة لتثبيت أركانه على أرض فلسطين بعد أن أدرك "أن الكبار بعد أن مضوا ورّثوا الصغار حب فلسطين وعشق القضية والتضحية من أجلالأرض والمقدسات".
وذكر النائب في المجلس التشريعي، أن مسيرة العودة الكبرى وكسر الحصار أكدت وحدة الشعب وأعلت من شأن القضية الفلسطينية، ورسخت ثقافة المقاومة بكل أبعادها بسلاحها وسلميتها، وأن هذا الشعب سيبقى ثائرا.
وقال: "إن قانون إعدام الأسرى يؤكد الوجه الحقيقي للاحتلال وبشاعته وانعدام الإنسانية لدى قادته"، مؤكدا أن التفاف بعض الدول العربية حول الكيان الإسرائيلي عبر التطبيع يمنحه مظلة آمنة لممارسة جرائمه بحق شعبنا، وإقرار المزيد من القوانين العنصرية.
وعد المصري أن قانون إعدام الأسرى تجاوز الخطوط الحمراء، مجددا التأكيد أن قضية الأسرى ستبقى في قاموس أولويات حماس والمقاومة.