حمّلت نور المصري زوجة د.عماد الدين المصري، وزير الصحة في حكومة الحمد الله، د.جواد عواد، وأمين سر المكتب التمريضي في رام الله د.معتصم محيسن، مسؤولية "الاعتداءات الوحشية" التي طالت زوجها، مطالبة بضرورة اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضدهم.
وقبل أيام، عثر على المصري الذي يعمل مديرا لدائرة الشكاوى في وزارة الصحة برام الله، ملقى في منطقة مهجورة في حالة إغماء، بعد اختطافه يومين أثناء ذهابه لعمله.
وعرف عن المصري رفضه الإجراءات العقابية التي تفرضها السلطة ضد أهالي قطاع غزة منذ أبريل/ نيسان 2017م، وتظاهر سابقا برفقة أبنائه وزوجته أمام مجلس الوزراء في رام الله رفضا للعقوبات المفروضة.
وقالت نور المصري في بيان كان عنوانه "توضيح مبدئي للرأي العام" عبر صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك مساء أمس: "إن ما حدث لزوجي أخيرا من أحداث خطيرة عرضت حياته وصحته للخطر يتحمل مسؤوليته الكاملة وزير الصحة الدكتور جواد عواد والدكتور معتصم محيسن".
وأوضحت أن عواد ومحيسن، "أقدما على استئجار بعض "الزعران لتهديد زوجي عبر الهاتف".
وأضافت: "كنت حينها مع زوجي وسمعت المكالمات التي صدرت من الهاتف الأرضي لمكتب وزير الصحة ومكتب محيسن، ومن ثم اقتاده هؤلاء الزعران بسيارتهم مجبراً في ساعة متأخرة من يوم الخميس 11 أكتوبر الجاري إلى مكتب وزير الصحة"، مشيرة إلى أنهم وبّخوه بأقسى العبارات والشتائم عدا عن تهديده بالنقل القسري إلى قطاع غزة.
وتابعت: "هدده الوزير بأن هناك شكاوى ضده من بعض المدراء وأنه سيتخذ إجراءات قانونية بحقه، مع العلم أن زوجي يعمل في وزارة الصحة منذ قرابة الـ١٨ عاماً لم يتلقَّ تنبيها واحدا، وملفه الوظيفي ناصع البياض ومليء بالإنجازات".
ووجهت رسالة إلى الوزير عواد بقولها: "معالي الوزير لا داعي لأن تتعب نفسك بالضغط على بعض المدراء ممن كان بينهم وبين زوجي خلافات بالعمل، وتطلب منهم التقدم بشكاوى كيدية ومن ثم تشكل لجنة انضباطية، لأن زوجي لن يدخل وكر وزارة الصحة الذي تم اختطافه فيه قبل أن يأخذ حقه القانوني والعشائري".
وطالبت بضرورة اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد الوزير وأعوانه.
وأوضحت أنها تعالج زوجها خارج نطاق المستشفيات الحكومية خوفا على حياته من أن يُحقَن أو يُعطى مواد سامة أو مخدرة تذهب العقل.
وأكدت وجود أدلة تثبت ما تعرض له زوجها في كاميرات المراقبة التابعة لمكتب وزير الصحة، مشددة على أنه في حال حذفها ستخرج في مؤتمر صحفي وتكشف ما تملكه من إثباتات فور تعافي زوجها.
وحاولت صحيفة فلسطين الحصول على تعقيب من نقابة الأطباء حول القضية، لكنها لم تتلقَّ أي ردود.

