قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، فتحي حمَّاد: إننا لن نقايض مطلقًا دماء شهداء وجرحى مسيرات العودة، بالدولار والسولار، وإنما بفك الحصار كاملًا عن قطاع غزة.
وأكد حماد في تصريحات لصحيفة "فلسطين"، على هامش مشاركته في المسير البحري الـ12، أمس، إصرار حماس ومعها مختلف القوى على استمرار مسيرات العودة الكبرى وكسر الحصار حتى تحقيق أهدافها.
وأضاف: "عندما يحاول العدو الصهيوني فرض معادلات سياسية؛ الدولار والسولار مقابل استمرار الحصار، فإننا لن نرضى بهذا الأمر، وقد جاءت رسائل أبناء شعبنا الفلسطيني معاكسة تمامًا ومناقضة بكثافة الحشد وبتنوع الفعاليات" في مسيرات العودة.
وانطلقت المسيرات في 30 مارس/ آذار الماضي، في عدة نقاط منتشرة على امتداد السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة سنة 1948.
لكن جنود الاحتلال استخدموا قوة مميتة في قمع المتظاهرين السلميين، فقتلوا أكثر من 200 فلسطيني، وأصابوا ما يزيد على 22 ألفًا آخرين، باستخدام أسلحة محرمة دوليًّا، ومنها الرصاص المتفجر.
وأكد حمد أن الشعب الفلسطيني "اعتاد تحدي العدو الصهيوني وفرض المعادلات"، منبهًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي "حاول أن يفرض معادلات عسكرية، ففرضنا معادلتنا العسكرية، وقد رأى ذلك وشعر به".
وتابع: "الدم بالدم والقصف بالقصف والقتل بالقتل".
وحول تهديدات قادة الاحتلال بتوجيه ضربة قاسية لحرك حماس، وعدوان جديد على غزة، قال حماد: إن "هذا يدل على ارتباك الاحتلال وقله حيلته".
وأكمل: "العدو الصهيوني يتألم بشكل كبير جدًا من مسيرات العودة، ويحاول أن يأتي بسلاح جديد من خلال تهديداته، وكلما هدد أرسل شعبنا رسائل مناقضة ومعاكسة تمامًا لتهديده".
وزاد على قوله: "أبناء شعبنا جاؤوا إلى هنا من رفح حتى بيت حانون، تحت راية الجهاد ومسيرات العودة ورفع الحصار.
وعد القيادي في حماس، أن تنوع فعاليات مسيرات العودة، أكبر رد على تهديدات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير جيشه أفيغدور ليبرمان.

