ذوو الاحتياجات الخاصة يحتاجون إلى عناية خاصة تختلف عن باقي الأفراد الأصحّاء؛ نظرًا لتعرّضهم للإعاقة أو فقد القدرة على القيام بأنشطتهم الحياتية كباقي البشر؛ وتختلف أنواع تلك الإعاقات فمنها الإعاقة الحركيّة، ومنها الحسيّة، والذهنيّة، إلى جانب الإعاقة العقليّة، وتختلف الأسباب التي أدت لتلك الإعاقات.

وهناك مجتمعات نبذت فئة ذوي الاحتياجات الخاصة وحاولت التخلص منها، في حين مجتمعات أخرى ساعدتهم، بمعاملتهم على قدم المساواة مع نظائرهم الأسوياء.

الطالبة آية النجار تعاني ضعفًا في شبكية العين، تقول: "أنا طالبة من ذوي الاحتياجات الخاصة في الجامعة الإسلامية راضية عمّا تقدمه الجامعة من خدمات"، فالجامعة تطبع وتوفر جميع الكتب لهم مجانًا، وتوفير أجهزة لتسجيل المحاضرات, ويتواصلون لهم مع المحاضرين لتجهيز كتب مناسبة لهم، إضافة إلى الامتحانات التي يقدمها الطلاب في وضع خاص ومراقبين، وتوفير مواصلات ومنح.

أما الطالبة ليلى أبو عقلين من الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية، تقول: "الكلية تحتوي على مركز التقنيات المساعدة لذوي الإعاقة، وهذا المركز يقدم الخدمات للطلبة الملتحقين به"، مضيفة: "يوفر المركز العديد من الخدمات من كتب دراسية ودورات في الحاسب الآلي ووسيلة مواصلات مجانًا".

في السياق ذاته نسمة الغولة منسقة مركز خدمات الإعاقة لقسم الطالبات والأنشطة الطلابية في الجامعة الإسلامية تقول: "كل عام نطور خدمات مركزنا أكثر, فكنا سابقًا نخدم ذوي الإعاقة البصرية فقط، إلا أننا الآن نخدم ذوي الإعاقة البصرية والحركية والسمعية"، مشيرة إلى أنه التحق بالدراسة في الجامعة قرابة 95 طالبًا وطالبة من ذوي الإعاقة البصرية سواء (كلي أو جزئي) أو الحركية في التخصصات المختلفة.

وتتابع: "الخدمات التي نركز عليها تتنوع ما بين الأكاديمية والإدارية والأنشطة اللامنهجية، في الخدمات الأكاديمية نقدم الاستشارة للطالب باختيار التخصص, ويحصل على منحة دراسية بنسبة 70% لذوي الإعاقة".

وأضافت: يحضر طلاب ذوي الإعاقة المحاضرات كأي طالب عادي, ونوفّر كتبًا لهم، الكفيف كليًّا بطريقة برايم، والكفيف جزئيًّا بطريقة الكتب المكبرة"، ونوفر نسخًا إلكترونية أو نتواصل مع المحاضرين لتوفير نسخ إلكترونية لهم، يلخص الطالب محاضرته على جهاز التسجيل وبعد التسجيل نفرغه، فكل طالب يمتلك ماكنة (بيركينز) وبعض الطلاب يسجلون صوتًا ويدرسون منه.

أما فيما يتعلق بتقديم الامتحانات، فقد أوضحت الغول أنَّ الجامعة تنظم جداول خاصة للطلبة وتوزعها على الكليات، وتجهيز الامتحانات سواء ورقيًّا أو إلكترونيًا، ويكبّر المركز أوراق الامتحانات ليعتمد الطالب على نفسه، إضافة إلى وجود مراقب خاص.

وفي كل فصل دراسي –وفق قولها- تنظم الجامعة دورات تدريبية في الحاسوب للطلبة ذوي الاحتياجات، وتتواصل مع مؤسسات توفر مدربين مختصين، وتتركز الدورات في الإجازة الصيفية أو النصفية، إضافة إلى وجود مخيم صيفي يحتوي على أنشطة وفعاليات مختلفة في مجالات متعددة، سواء عملية أو نظرية.

وقالت: "ننسق مع مؤسسة انتربال لتوفير المواصلات لعدد من هؤلاء الطلبة، وننظم دورات لتعلم لغة الإشارة وكيفية التعامل مع ذوي الإعاقة لنشر الوعي لدى الطلبة الأصحاء".