تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، اعتداءاتها وانتهاكاتها بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم في قطاع غزة.
وتضرّر قارب صيد فلسطيني بشكل بالغ، اليوم الأحد، جرّاء صدمه من قبل زورق حربي إسرائيلي، صباح اليوم، في عرض بحر شمال قطاع غزة.
وقال الصياد عبد الرحمن العامودي ، إن زوقًا حربيًا إسرائيليًا اعترض صباح اليوم، قاربه خلال مزاولته مهنة الصيد في عرض بحر بلدة بيت لاهيا (شمالي قطاع غزة) وصدمه بشكل متعمد.
وأضاف العامودي، أنه كان في عمق 4 أميال بحرية حينما صدم الزورق الإسرائيلي قاربه، منوهًا إلى أن أضرارًا كبيرة لحقت بالقارب ومعدات الصيد التي يمتلكها. مبينًا أن زورق الاحتلال كان يهدف إغراق مركبه.
وفي سياق آخر، أفاد راصد ميداني لـ "قدس برس"، بأن أربع جرافات عسكرية إسرائيلية انطلقت صباح اليوم من بوابة "أبو قطرون" العسكرية شرق مخيم البريج (وسط قطاع غزة)، وتوغلت في أرضي المخيم وقامت بأعمال تجريف.
وكان مركز "الميزان" لحقوق الإنسان، قد أحصى 242 انتهاكًا، نفذتها قوات الاحتلال، بحق الصيادين في عرض بحر غزة؛ منذ بداية العام الحالي، أطلقت خلالها النار تجاههم 237 مرة، وقتلت خلالها صيادًا، وأصابت 15 آخرين، واعتقلت 51، فيما صادرت 15 مركبًا.
وباتت عملية استهداف الصيادين من قبل قوات الاحتلال في عرض البحر أمرًا يوميًا يُضاف إلى سلسلة الانتهاكات التي تمارسها قوات الاحتلال بحق قطاع غزة، منذ توقيع اتفاق التهدئة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال في 26 آب/ أغسطس 2014، برعاية مصرية.
وقتلت قوات البحرية الإسرائيلية عام 2017 صياديْن فلسطينييْن في عرض بحر قطاع غزة، أحدهم لم يتم العثور على جثمانه، وأصابت واعتقلت العشرات، ودمرت الآلاف من شباك ومعدات الصيد التابعة لهم.
وتنص اتفاقية أوسلو الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي في 13 أيلول/ سبتمبر 1993، على السماح للصيادين بالإبحار مسافة 20 ميلًا بحريًا على طول شواطئ قطاع غزة، إلا أن الاحتلال قلّص المسافة إلى 6 أميال بحرية فقط.

