فلسطين أون لاين

​الخجل منع اكتشاف شغف بسمة في الرسم

...
غزة - هدى الدلو

خجلها، وقلة تواصلها مع الناس من العقبات التي تقف في طريق اكتشاف مكنونات شخصيتها، "قبل أن يتقدم صالح لخطبتي كنتُ من الكائنات الانطوائية، فدخوله في حياتي جردني من تلك الصفات، وفي ذات الوقت اكتشفت موهبتي في الرسم والتصوير والتصميم أيضًا، وأخذ عهدًا على نفسه أن يكون بجانبي، ويعلمني ما يتعلمه، فأطلقنا مشروعًا نقدم فيه خدمات التسويق".

بسمة الخالدي شابة غزية، تبلغ من العمر (23 عامًا) اكتشفت موهبة الرسم لتنطلق في عالمها بعد أن كاد أن يسيطر عليها خجلها، وانطواؤها.

وقالت الخالدي: "اكتشفت أن لدي ميولًا فنية، وما زلتُ أحاول تطويرها، فهي فتحت لي الآفاق على حياة جديدة ملونة، بعدما ظهرت موهبة الرسم والفن بعدما بدأت العمل في مشروعي السابق حكايات للأعمال اليدوية، وعملت على تطويرها من خلال ممارستها دائمًا".

وأضافت أنها اكتشفت موهبتها عندما قرر خطيبها عمل مشروع حكايات "الهاند ميد" للهدايا والتحف البسيطة التي يتم صناعتها يدويًّا، ودفعها نحو الرسم، بدءًا من الرسومات الصغيرة، ومن هنا بدأت تخوض تجارب الرسم.

وأوضحت الخالدي أنها تحاول أن تبقى على اطلاع مستمر بكل ما هو جديد من أجل مواكبته، واتجهت إلى فنون الرسم اليدوي والجرافيك والتصميم، خاصة بعدما وجدت نفسها تسير معه في التيار ذاته.

أصبح أجمل شيء بالنسبة لها أن تخوض تجارب جديدة في الرسم، وخاصة تلك الرسومات الصعبة، لتتحدى نفسها بعملها وإتقانها، كما أنها لم تقف عند هذا الحدّ بل باتت تتابع أعمال رسامين على مواقع التواصل الاجتماعي، والتحقت بدورات خاصة في ذات المجال كالرسم بالفحم.

وتابعت الخالدي حديثها: "أسعى نحو تطوير عملي في تصميم الجرافيك وأن أصل في الرسم اليدوي لدرجة الاحتراف بالطريقة الخاصة بي".

فكلُّ عمل يقوم به الإنسان يكون خلفه رسالة يحاول إيصالها، فهي تسعى إلى الوصول بأنه يجب على الشخص تقبل نفسه كما هو، ولا ييأس من تطوير نفسه، "وحتى الآن لا أختلف عن الآخرين ممن يمتلكون موهبة الرسم، لأني أحاول تطوير موهبتي ذاتيًّا، واكتشف الكثير في مجال الفن والرسم وأصل إلى أسلوبي الخاص"، وفق قولها.

وبينت الخالدي أن دراستها لهندسة الديكور ساعدتها قليلًا في تثبيت خطوطها، وتنسيق ألوانها، لافتة إلى أنها لن تواجهها صعوبات كثيرة بفضل الدعم الكبير ممن حولها، إلى جانب أن الرسم كان بالنسبة لها شغف ولكن حال الخجل وقلة تواصلها مع الناس دون اكتشافه لموهبتها.

وليس لديها أي مشاركات في معارض في الوقت الحالي لأنها تجعل جل تركيزها في تطوير ذاتها في مجال الجرافيك والتصميم، "ولكن ربما في وقت لاحق تكون لي مشاركات"، كما قالت.

وختمت الخالدي حديثها: "إنجازاتي ليست عديدة لكني رسمت لوحات لشركة ccc في الضفة، ومشروع حكايات للأعمال اليدوية لم أكمله بسبب ظروف خاصة، وبعض تصاميمي التي أقدمها لشركتي تاياتنز لتقديم الخدمات التسويقية".

وتطمح لتعلم المزيد من المجالات الفنية وبناء اسم لنفسها، والسفر للتعلم من ثقافات المختلفة وحضور أكبر عدد من معارض الفن والرسم في العالم.