فلسطين أون لاين

​شغف التطوير والإبداع ساق عنبر لشركة "التايتنز"

...
صالح عنبر
غزة - هدى الدلو

وفقًا لخبرته في مجال التسويق الإلكتروني، لاحظ وجود مشكلة في تقديم الخدمة وتأثيرها السلبي على كثير من الهويات البصرية سواء المحلية أو الإقليمية، ففكر بشركة تقدم خدمة متكاملة لإظهار المنتجات والخدمات على أشكال عدة بما يتناسب مع طبيعة الفئة المستهدفة الخاصة بالمنتج، أو الخدمة ومراعاة مبادئ التسويق الإلكتروني المختلفة، وتطبيق أساليب ترويجية وليس فقط بناء محتوى دون أسلوب أو هدف على المنصات الاجتماعية الخاصة بكل مشروع، فأسس شركة التايتنز (الجبابرة) للتسويق الرقمي..

صالح عنبر شاب لم يتجاوز عمره (24 عامًا) لديه شغف في الإبداع وتطوير الموجود، أو ابتكار غير الموجود لكي يتمكن من إنجاز شيء جديد لنفسه وغيره.

قال: "أنا شخص يحاول كل يوم برغم كل العقبات، ولن أقول إن سببها وجودي في غزة، ولكن بسبب قيامي بخطوات ليست سهلة وفيها مخاطرة على نفسي، ولكن كما أؤمن دائمًا أن المخاطر الكبيرة ترافقها جوائز أكبر، لذا لكي أكون واضحًا أنا شاب يخاطر كل يوم وأحاول ألا استسلم".

فأنشأ شركة "التايتنز" الجبابرة للتسويق الرقمي، وهي عبارة عن مشروع يقدم خدمات التسويق الإلكتروني، ويقدم حاليًا خدمة التسويق عبر السوشيال ميديا، وتحفيز زيادة الوعي اتجاه الأسلوب المناسب للتسويق الرقمي وأهميته لكل مشروع قائم أو يتم التجهيز له.

وأضاف أن تخصصه الجامعي الترجمة واللغة الانجليزية ليس له علاقة بمشروعه القائم، ولكن ساعده على التوجه لمصادر باللغة الانجليزية، ومكنه من فهم واستيعاب الخبرات الأجنبية وزاد من معرفته في مبادئ التسويق وكيفية استخدام المنصات بالشكل والأسلوب المناسبين.

وقبل ما يقارب تسعة أشهر انطلق بمشروعه، بفريق مكون من خمسة أشخاص، وكان الدافع الأساسي وراء عمله للمشروع، - وفق قوله - أن الرواتب التي تقدمها الشركات الخاصة قليلة جدًا مقابل ساعات العمل الطويلة، والمعاملة غير السوية فيما يتعلق بالمدير والموظف، بالإضافة إلى عدم وضوح استراتيجية تطوير للعمل في كثير من الشركات التي عمل بها.

وتابع حديثه: "وعدم رغبتي في العمل من أجل الراتب، بل كان هدفي هو تطوير خبرتي وبناء قاعدة ممتازة لنفسي".

ويسعى عنبر من وراء المشروع للعمل على تحقيق عدة أهداف، تكمن في تثبيت وجود فريق متكامل يقدم الخدمة بالأسلوب الصحيح والمناسب، وتعريف الجمهور بإمكانات الشباب، فجميع أعمار الفريق لا تتجاوز الـ24 عامًا.

وبين أنه قبل البدء بالمشروع درس الفجوة الموجودة بين الطلب والعرض في الخدمة التي ينوي تقديمها، ومتابعة وملاحظة المنافسين، إلى جانب الانتباه للمشاكل التي يواجهها المنافسون، واستشارة ذوي الخبرة في المجال والسوق، وبناء شبكة علاقات.

وتتطرق للحديث عن العقبات التي واجهته، ومنها إنشاء فريق ثابت، ولكن فيما بعد أصبح لديه فريق "ممتاز" ويتابع العمل على مدار الساعة، وأن المشروع يمول ذاتيًّا، وهذا يعد من المؤثرات التي تبطئ خط سيرهم فيه قليلاً في السعي نحو تطويره، ولكن يحاول دائمًا إيجاد حلول بديلة عدا عن التوقف مكتوفي الأيدي أمام المشكلة.

وبكل تأكيد بما أن المشروع مقام في غزة تلك البقعة التي يسيطر عليها حصار الاحتلال الإسرائيلي فحال لونها إلى رمادي، قد أثر على كل المناحي الحياتية بما فيها مشروع عنبر وذلك بسبب تأثره بحالة تدهور الاقتصاد في قطاع غزة، حيث لم يتمكن من المحافظة على زبائنه وانسحبوا جميعًا، "ولكن قمنا بتغيير استراتيجيتنا في الاستهداف، ونستهدف حاليًّا مناطق أكثر في الإقليم"، وفق قوله.

ولفت إلى أنه يعمل على تطوير المشروع بمتابعة المنافسين ودراسة التطورات في المجال وهذا يساعدهم في تطوير الخدمة، وحين يتمكنون من التحكم الكامل بالخدمة سيقومون بالتوسع في اتجاه تقديم خدمات تكاملية مع التسويق عبر السوشيال ميديا.

ويطمح عنبر أن يكون الموفر الأول من حيث الجودة لخدمة التسويق الرقمي خلال 5 سنوات في الوطن العربي.