قال عضوان من الطائفة المسيحية: "إن الإنجيليين المسيحيين لا ينتمون إلى الكنيسة الكاثوليكية والأرثوذكسية، وهم أعوان الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ مشاريعه ومخططاته العنصرية في فلسطين المحتلة".
وأكدا أن "الإنجيليين المسيحيين" يجمعون التبرعات ويزورون الأراضي الفلسطينية المحتلة بين الفينة والأخرى, لمشاركة سلطات الاحتلال الإسرائيلي احتفالاتها وأعيادها، ولإقامة المشاريع الاستثمارية الداعمة للاحتلال.
وذكرت وسائل إعلام عبرية، أن أكثر من 15 ألفًا من "الإنجيليين المسيحيين" سيصلون من 100 دولة إلى مدينة القدس المحتلة, خلال الأسبوع الحالي للمشاركة في احتفال ما يسمى "عيد العرش" اليهودي، وبمناسبة الذكرى الـ70 لقيام دولة الاحتلال الإسرائيلي، بتنظيم من السفارة المسيحية الدولية، التي تعد أكبر منظمة مسيحية في العالم.
وأوضح عضو الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة المقدسات، مانويل مسلم، أن "الإنجيليين المسيحيين" فئة من المسيحيين الداعمين للاحتلال الإسرائيلي بشكل علني ومن بينهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يُعد أحد أعمدتهم.
وأضاف مسلم، لصحيفة "فلسطين": "هؤلاء المسيحيون صهاينة وخرجوا عن تعاليم الكنيسة الكاثوليكية والأرثوذكسية"، مشيرًا إلى أنهم ينتمون إلى فئة مسيحية صهيونية منبوذة في العالمولا تتوافق مع الكنائس الأخرى المنشقة عن بعضها بعضًا.
وبين راعي كنيسة اللاتين في قطاع غزة سابقا، أن هذه الفئة - الإنجيليين المسيحيين- تجمع تبرعات وتتحدث في الكنائس عن الصهيونية وحق الصهيونية في أراضي فلسطين خاصة القدس, التي يزعمون أنها "أرض الميعاد"، كما يشاركون الإسرائيليين أعيادهم وينظمون سلسلة بشرية حول القدس بزعم أنها عاصمة لـ(إسرائيل).
ووصف مسلم "الانجيليين المسيحيين" بـ"الصهاينة الغزاة" الذين يستثمرون أموالهم في الأراضي المحتلة خدمة للاحتلال الإسرائيلي ولقتل الفلسطينيين، مؤكدًا أنهم خارجون عن مفهوم "الإنجيل ولا علاقة لهم بالقيم المسيحية والمبادئ الإنجيلية".
وأكمل: "كل مسيحي يعترف بأن أرض الميعاد تعود للشعب اليهودي ليس مسيحيًا"، مشددًا على أن الشعب الفلسطيني صاحب الحق الشرعي والوحيد في فلسطين كل فلسطين.
خدام الاحتلال
بدوره، قال رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذوكس في القدس المطران عطا الله حنا: "لا يوجد بالقاموس المسيحي أو الكنسي مسمى مسيحيين إنجيليين أو مسيحيين صهاينة".
وأضاف حنا في تصريحات صحفية: "هؤلاء لا ينتمون إلى المسيحية على الإطلاق، ولا علاقة لهم بالقيم المسيحية والمبادئ الإنجيلية، التي تختار دومًا الانحياز للمظلومين والمنكوبين في العالم، وهؤلاء أقرب إلى اليهودية والصهيونية ولا علاقة لهم بالمسيحية".
وعدّ المطران حنا "الانجيليين المسيحيين" عبارة عن "دكاكين" مُسخرة لخدمة المشروع الصهيوني، قائلاً: "هؤلاء أعداء للقيم المسيحية، وحينما يأتون إلى فلسطين لا يزورون كنيستي القيامة والمهد، إنما المستوطنات المقامة على أراضي شعبنا المغتصبة".
وذكر الإعلام العبري، أن المسيحيين الإنجيليين سيشاركون في فعاليات داعمة لـ(إسرائيل)، وفي مسيرة القدس، مشيرًا إلى أن وجودهم يشكل دعما للاقتصاد الإسرائيلي، خاصة اقتصاد القدس، حيث تقدر مساهمتهم بنحو 20 مليون دولار.
واستأجرت المنظمة، ملعبًا في القدس المحتلة، لتنفيذ فعالياتها الداعمة لسلطات الاحتلال الإسرائيلية والتي ستتواصل في الفترة من 23 إلى 27 سبتمبر/ أيلول الجاري.
ووفقا لإعلاناتهم؛ فـ"المسيحيون الإنجيليون" تيار نشأ من داخل الديانة المسيحية البروتستانتية، وبدأ في أوروبا في القرن الثامن عشر، ويؤمنون بأنّ "هجرة اليهود لـ(إسرائيل)، وإقامة الدولة اليهودية هي جزء ضروري من عملية الخلاص المسيحية.

