فلسطين أون لاين

​الملتميديا كشفت موهبة الرسم لدى رانيا

...
صورة أرشيفية
غزة / هدى الدلو:

صدق من قال "رب صدفة خيرٌ من ألف ميعاد"، فهذا ما حدث مع رانيا التي قابلت مصادفة موهبتها، دون جهد وتعب منها في النبش عنها، فاختيارها لتخصص الوسائط المتعددة كان موفقًا، ليساعدها على اكتشاف موهبتها في الرسم من خلال دراستها للمساقات المختلفة في الجامعة..

الشابة رانيا عزارة "24 عامًا" من سكان البريج في المحافظة الوسطى، تخرجت من قسم تصميم جرافيك وملتيميديا في جامعة غزة.

قالت: "لم أنتبه يومًا ما لامتلاكي موهبة في الرسم، لكن خلال سنوات دراستي الجامعية استطعت اكتشافها، عند دراسة المساقات الجامعية كمساق الرسم 1، والرسم 2، ومساق رسم الكاريكاتير، والتصميم عامةً، فتوجهت نحو الرسم".

لعل الخربشات الأولية والخطوط المتزنة أظهرت تمكنها من الرسم، وخاصة إتقانها لفن رسم البورتريه أي رسم الشخصيات، وعن سبب اختيارها لهذا النوع من الفن، أضافت عزارة: "لأني أرى كل شخص خلقه الله جميلا، وأنا عند رسمي للشخصيات أبرز هذا الجمال، وأساعد كل شخص في اكتشاف جماله".

وتابعت: "وأرى في رسم العيون لمعة مميزة وجميلة بقلم الفحم، كما أنه من الغريب أن يرسمك شخص ما وتحتفظ بالرسم في بيتك، فهي تحمل معنى أكبر من الصورة الفوتوغرافية".

وتشعر بالمتعة عند رسم الوجوه، حيث تستطيع رؤية الجانب الجمالي في الإنسان وإبرازه، وهذه الجوانب لا تكون واضحة للآخرين، ولكن عندما يشاهدونها في اللوحة يشعرون بالسعادة..

وتسعى من خلال ممارستها للرسم لتنمية موهبتها؛ لتتمكن من المشاركة في المعارض المحلية ومن ثم الدولية، وقد اتخذت في الفترة الأخيرة من موهبتها وسيلة للقضاء على وقت فراغها، وفرصة عمل بدلًا من الوقوف طويلًا في طابور البطالة.

وعلى الرغم من الظروف المأساوية التي يمر بها قطاع غزة من حصار مطبق على أنفاس الغزيين منذ أكثر من عشر سنوات، وحروب وعدوانات متتالية، إلا أنها من خلال اللوحات الصماء تجعلها تنطق أن "الحصار لا يستطيع أن يمنعنا من تحقيق ورسم أحلامنا".

وأشارت عزارة إلى أن سبب عدم التحاقها بتخصص دراسي تربطه علاقة بالرسم في التعليم الجامعي هو اكتشافها المتأخر لموهبتها، ولتعويض ذلك التحقت بدورات ذات علاقة بالرسم، كما أنها تؤمن بأن التخصص الجامعي لا يحدد المصير المهني.

وخلال التحاقها بدورة الرسم بالفحم مع الفنانة آية جحا شاركت في مسابقة لرسم الفنانة "ايما واتسن" وحصلت على المرتبة الأولى في المسابقة، وتطمح بأن تصبح فنانة مشهورة، وتستطيع من خلال لوحاتها إيصال معاناة الشعب الفلسطيني والغزي خاصةً.