دعا خطيب المسجد الأقصى المبارك الأمتين العربية والإسلامية إلى تحرير أولي القبلتين وثالث الحرمين الشريفين من دنس الاحتلال الإسرائيلي.
وشدد خطيب الأقصى الشيخ إسماعيل نواهضة، خلال صلاة الجمعة، على ضرورة وقوف العرب والمسلمين على مسؤولياتهم تجاه المسجد الأقصى، وكذلك الفلسطينيين بشد الرحال والرباط داخل المسجد وحمايته من مخططات الاحتلال ومستوطنيه.
وقال نواهضة: "أيام قلائل تحل علينا ذكرى أليمة حزينة هي ذكرى حريق المسجد الأقصى، على يد رجل حاقد على الإسلام والمسلمين، وقد أثبتت الأحداث والشواهد أن هذا الحريق كان متعمدًا".
وأضاف: إن هذا الحريق أحدث في حينه -وما يزال- صدمة كبيرة في عالمنا العربي والإسلامي، كما أحدث رد فعل قويًّا لكنه لم يرتقِ إلى المستوى المطلوب.
واستدرك أن "هذه الذكرى تتطلب من العرب والمسلمين حكاما وشعوبا تحمل مسؤولياتهم كاملة تجاه العمل على تحرير المسجد الأقصى وتخليصه من نير الاحتلال كما وتتطلب هذه الذكرى من الشعب الفلسطيني بأطيافه وفصائله توحيد صفوفهم وإنهاء نزاعاتهم وانقساماتهم البغيضة".
وكان عشرات الآلاف من المصلين أدّوا الجمعة في الأقصى وسط إجراءات أمنية عسكرية مشددة.
وأقدم اليهودي دينيس مايكل روهان على اقتحام المسجد الأقصى المبارك من جهة باب الغوانمة، بتاريخ 21 أغسطس/ آب 1969، وأشعل النار بمادة سريعة الاشتعال في الجناح الشرقي للمصلى القبلي، وأتت النيران على واجهات المصلى وسقفه وسجاده وزخارفه ومحتوياته، بينها منبر المسجد التاريخي الذي أحضره صلاح الدين الأيوبي عند فتح القدس عام 1187 من مدينة حلب.
وعمت المظاهرات في عدة بلدان عربية وإسلامية في اليوم التالي للحريق، وأدى آلاف الفلسطينيين صلاة الجمعة في الساحة الخارجية للمسجد الأقصى، وكان من تداعيات الحريق عقد أول مؤتمر قمة إسلامي في الرباط بالمغرب.

