فلسطين أون لاين

​بهدف إخماد حراك "ارفعوا العقوبات" والضغط على المقاومة بغزة

خريشة: الاحتلال يعتقل النخب المؤثّرة عند عجز السلطة عن المَهمة

...
حسن خريشة (أرشيف)
رام الله - خاص "فلسطين"

أكد النّائب الثّاني لرئيس المجلس التشريعي حسن خريشة، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تلجأ إلى اعتقال القيادات الفلسطينية المؤثرة في الضفة الغربية عندما "تعجز" أجهزة أمن السلطة عن اعتقالهم، في إشارة منه إلى خشية الأخيرة من رد فعل الشارع.

وقال خريشة لصحيفة "فلسطين" تعقيبًا على اعتقال قوات الاحتلال أمس وخلال الأيام الماضية قيادات ونشطاء فلسطينيين بينهم القيادي في حماس نزيه أبو عون: "عندما تعجز أجهزة السلطة صاحبة فكر التنسيق الأمني عن اعتقال القيادات، يبقى هذا الإجراء لقوات الاحتلال، مهددة بأنه لا أحد محصن من الاعتقال".

واعتقلت قوات الاحتلال في الآونة الأخيرة، عددًا من الصحفيين أبزرهم الصحفي علاء الريماوي ومحمد منى، وقيادات بارزة من حركة حماس، آخرهم القيادي نزية أبو عون صباح أمس، عدا عن نواب في المجلس التشريعي.

وربط خريشة حملة الاعتقالات الأخيرة بهدف الاحتلال وأجهزة أمن السلطة وقف وإخماد حراك "ارفعوا العقوبات" عن قطاع غزة، الذي انطلق في الضفة الغربية قبل أسابيع.

ونوه إلى أن حملة الاحتلال الممنهجة والمستمرة ضد النخب والصحفيين في الضفة الغربية "تهدف لإسكات حرية الرأي والتعبير ومنها حراك ارفعوا العقوبات عن غزة".

وأشار خريشة إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت القيادي أبو عون كونه شخصا مؤثرا وقائدا فلسطينيا له علاقاته، منبهًا إلى أن الاعتقالات تكون حسب حجم تأثير أصحابها في المجتمع الفلسطيني.

وأضاف أن الحملة الإسرائيلية الحالية هي امتداد للحملات المستمرة منذ زمن بعيد، واستنساخ للتجارب السابقة لاعتقال الصحفيين والنخب وكتم الحقيقة.

لكنه نبّه إلى أنه رغم الاعتقال المتكرر لهؤلاء النخب والصحفيين، إلا أن الجمهور الفلسطيني يزداد ثقته فيهم عكس أهداف الاحتلال.

وتابع أن الاحتلال الإسرائيلي وصل إلى قناعة أن اعتقال النخب والقيادات لن يقدم ولن يؤخر شيئًا بالعكس يعطي دافعية للشعب الفلسطيني بأن جذوة النضال مستمرة، وعلى الناس أن تبني فوق ذلك".

رسالة للمقاومة

وحول أهداف أخرى لحملة الاعتقالات رأى خريشة أن الاحتلال الإسرائيلي يوجه رسالته للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة "أنه لا حصانة لأحد يحمل رسالتها ويدافع عنها".

وقال: "الإعلاميون مشاركون في حراك ارفعوا العقوبات والقنوات الفضائية كالقدس والأقصى وفلسطين اليوم، يتابعون الحركات من منطلق وطني، وطواقمهم متواجدة في الحراك السياسي وغير المسيس، برفقة بعض القيادات الوطنية".

ورأى أن الاحتلال يستهدف الإعلام المقاوم والقنوات الملتزمة التي تشاهد بشكل كبير ولها تأثير في الجمهور الفلسطيني على حساب القنوات التي عزف عنها واصفاً إياها بـ"قنوات الرقص".

وعن الآليات والأساليب التي يمكن من خلالها مواجهة الاعتقالات المتكررة، أشار خريشة إلى أن العصيان أحد الطرق القوية لذلك، مستدركًا أن "هذا يحتاج لبيئة مناسبة وأجهزة أمن فلسطينية تتعاون مع الناس وتخفيهم من الاحتلال وبيئة تنظيمية سليمة موحدة وطنياً".