فلسطين أون لاين

​طاطور: لست نادمة وسأخرج من السجن أكثر قوة وثباتًا

...
الناصرة - فلسطين أون لاين

من المقرر أن تسلم الشاعرة دارين طاطور من بلدة الرينة داخل الأراضي المحتلة عام 1948م، نفسها، بعد غدٍ، لإدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي، لقضاء ما تبقى لها من حكم السجن الصادر بحقها عن محكمة "الصلح" في مدينة الناصرة المحتلة.

وقالت طاطور، لموقع "عرب 48"، اليوم، إنها ستطلب ومحاميتها "غابي لاسكي" بأن يتم نقلها إلى سجن "الدامون" قضاء حيفا.

وكانت محكمة "الصلح" أصدرت حكما بالسجن الفعلي لمدة خمسة أشهر على الشاعرة طاطور، بعد إدانتها بتهمة التحريض على العنف من خلال قصيدة شعرية عبرت فيها عن غضبها من جريمة قتل وحرق جثة الطفل محمد أبو خضير، على يد مستوطنين قبل نحو ثلاث سنوات.

واعتقلت قوات الاحتلال الشاعرة طاطور وقتها لمدة ثلاثة أشهر، ومن ثم خضعت للحبس المنزلي، وهي المدة التي ستخفض من مدة محكوميتها.

وسينظم أصدقاء الشاعرة طاطور أمسية وداع لها مساء الغد، حيث سيلتقي العشرات منهم في منزلها بالرينة، للتضامن معها، وسيتخلل الأمسية "قراءات شعرية ارتجالية وفقرات فنية يعبر فيها أصدقاء طاطور عن شعورهم حيال معاناتها مع الاحتلال ومقاومتها له بالكلمة والقصيدة".

وقالت طاطور: إنني "لست نادمة على ما فعلت، وسأواصل قول كلمتي في وجه سلطان جائر، في الوقت الذي لم يتبقَّ لنا في هذه البلاد سوى الكلمة لنعبر بها عن معاناتنا ولنرفع من خلالها صرختنا".

وأشارت طاطور إلى أنها "دفعت ثمن سياسة القمع بشكل شخصي وحرمت من حريتها لمدة 3 سنوات، لكنني نجحت في فضح الديمقراطية المزعومة التي تتبجح بها (إسرائيل)، وأوصلت رسالتي وأسمعت صوتي لكل من يجب أن يصل إليه الصوت، حول حقيقة كون هذه الدولة دمقراطية لليهود فقط، لكنها عنصرية تجاه كل من هو غير يهودي".

وأعربت عن أملها أن "لا تضيع هذه التضحية سدى، وأن يبقى الفلسطيني شامخًا، يعتز بلغته، وأن يعبر عن رأيه وموقفه ومشاعره دون خوف أو وجل من القوانين العنصرية ومن التهديدات".

وختمت طاطور بالقول: إنه "آمل أن أكون عند حسن ظن كل الذين دعموني وتضامنوا معي ووقفوا إلى جانبي في محنتي. أعدكم بأن أخرج من السجن أكثر قوة وثباتا ولن أخيب ظنكم".