فلسطين أون لاين

​بعد عملية الشهيد دار يوسف

رئيس بلدية كوبر: القرية تتعرض لعقاب جماعي من قبل الاحتلال

...
رام الله / غزة - عبد الرحمن الطهراوي

قال رئيس بلدية كوبر عزت بدوان إن القرية تتعرض لهجمة إسرائيلية كرد فعل انتقامي على العملية التي نفذها الفتى الشهيد محمد دار يوسف الخميس الماضي، داعيا وسائل الإعلام والمتضامنين الأجانب إلى تكثيف زياراتهم للقرية شمال غرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة ونقل معاناة السكان إلى العالم الخارجي.

وأضاف بدوان لصحيفة "فلسطين": "ما زال الاحتلال ينفذ عمليات تفتيش همجية عند مداخل القرية، بعد إغلاقها بالسواتر الترابية، وتخريب بعض الشوارع الداخلية وتدمير البنية التحتية فيها، فضلا عن تنفيذ عمليات مداهمة ليلية في القرية تتخللها اعتقالات في صفوف المواطنين وتفتيش واسع للبيوت".

وأوضح أن حياة السكان العزل باتت معقدة في سياسات الاحتلال التعسفية الهادفة لفرض العقاب الجماعي على جميع السكان دون استثناء بعد عملية دار يوسف، مبينًا أن السكان يخشون من فرض الاحتلال حصارا مشددا على القرية مثلما حدث قبل قرابة العام، عقب عملية الأسير عمر عبد الجليل العبد.

وأكد بدوان أن "أهالي كوبر باتت لديهم قناعة بأهمية مقاومة سياسة الحصار الإسرائيلي والعقاب الجماعي، وفي ضوء ذلك يسارع الشبان لمواجهة قوات الاحتلال فور اقتحام القرية، وبعد انسحاب الأخير يشرع الشبان في إزالة السواتر والقيود التي فرضها الاحتلال على المداخل".

وبدأت الانتهاكات بحق سكان كوبر، فجر الجمعة الماضية بمداهمة جنود الاحتلال منزل عائلة الشهيد دار يوسف وأخذ قياسه استعدادا لهدمه واعتقال ثلاثة من سكان القرية، قبل أن تندلع مواجهات عنيفة استمرت حتى ساعات الصباح الأولى بين شبان القرية والجنود الذين استخدموا الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع.

وأغلقت قوات الاحتلال أثناء انسحابها جميع مداخل القرية بالسواتر الترابية معلنة فرض حصار كامل على حركة دخول وخروج سكان القرية بدعوى "دعمهم للإرهاب"، وذلك بعد بضعة أشهر من رفع الاحتلال حصارا شاملا فرضه على كوبر لقرابة أربعة أشهر عقب عملية الطعن التي نفذها الأسير عمر عبد الجليل العبد في الواحد والعشرين من يوليو/تموز 2017.

ونفذ الفتى الشهيد محمد دار يوسف (17 عاما)، عملية طعن بمستوطنة "آدم" المقامة عنوة على أراضي مواطني بلدة جبع شمال القدس المحتلة، أسفرت عن مقتل مستوطن وإصابة اثنين آخرين بجروح متوسطة.