عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: "لأحدثنكم حديثًا لا يحدثكم أحد بعدي، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم" يقول: "من أشراط الساعة: أن يقل العلم، ويظهر الجهل، ويظهر الزنا، وتكثر النساء، ويقل الرجال، حتى يكون لخمسين امرأة القيم الواحد" .
قال ابن حجر: "يشيع الزنا ويشتهر بحيث لا يتكاتم به لكثرة من يتعاطاه".
وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن عقوبة الوقوع في هذه المحرمات, فعن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود رضي الله عنهما، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "لعن الله آكل الربا، وموكله، وشاهديه، وكاتبه" قال: وقال: "ما ظهر في قوم الربا والزنا، إلا أحلوا بأنفسهم عقاب الله ".
وهذه المعصية التي أخبر عنها نبينا صلى الله عليه وسلم تصبح آخر الزمان ظاهرًا علانية.
وفي حديث جامع لكثير من المحرمات التي تقع آخر الزمان, يلخص لنا النبي صلى الله عليه وسلم أبرز تلك المعاصي, فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، قال: أقبل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: "يا معشر المهاجرين خمس إذا ابتليتم بهن، وأعوذ بالله أن تدركوهن: لم تظهر الفاحشة في قوم قط، حتى يعلنوا بها، إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا، ولم ينقصوا المكيال والميزان، إلا أُخذوا بالسنين، وشدة المئونة، وجور السلطان عليهم، ولم يمنعوا زكاة أموالهم، إلا مُنعوا القطر من السماء، ولولا البهائم لم يمطروا، ولم ينقضوا عهد الله، وعهد رسوله، إلا سلط الله عليهم عدوا من غيرهم، فأخذوا بعض ما في أيديهم، وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله، ويتخيروا مما أنزل الله، إلا جعل الله بأسهم بينهم".
وصلى الله على نبيه محمد وعلى آله وصحبه وسلم.