فلسطين أون لاين

​قوى وفصائل: مسيرة العودة أعادت القضية الفلسطينية إلى الواجهة

...
متظاهرون يشعلون الإطارات في مخيم العودة شرق غزة أمس (تصوير / محمود أبو حصيرة)
غزة - جمال غيث

تقول قوى وفصائل فلسطينية بعد أكثر من مائة يوم على انطلاق مسيرة العودة وكسر الحصار: إن "المسيرة لا تراجع عنها".

وتتواصل فعاليات المسيرة السلمية التي انطلقت في 30 مارس/ آذار الماضي تزامناً مع إحياء الفلسطينيين الذكرى الـ40 ليوم الأرض، وسط تفاعل شعبي ملحوظ على نقاط التجمع المنتشرة على طول السياج الأمني الشرقي الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المحتلة عام 48.

وأوضح عضو لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة ماهر مزهر، أن مسيرة العودة جاءت لإفشال كل مشاريع تصفية القضية الفلسطينية وعلى رأسها صفقة القرن، ولإحياء ذكرى العودة في نفوس أبناء الشعب الفلسطيني في مختلف أماكن وجوده.

وقال مزهر، وهو عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لصحيفة "فلسطين": "بعد 100 يوم على مسيرة العودة يواصل شعبنا الزحف إلى الحدود الشرقية للقطاع في مسيرات سلمية لإرسال رسالة للاحتلال الإسرائيلية وأعوانه بأن حق العودة حق شرعي ومقدس ولا يمكن التخلي عنه".

وأضاف: "مسيرة العودة بدأت تؤتي أكلها"، مدللًا على ذلك من خلال تخبط وإرباك الاحتلال الإسرائيلي، وكشف وجهه الحقيقي وجرائمه المرتكبة بحق المتظاهرين السلميين على طول الحدود الشرقية للقطاع".

وبين أن اللجنة ستعيد تقييم شامل لمسيرة العودة باتجاه تطويرها ورفدها بإبداعات جديدة ونقلها لكلّ الأراضي الفلسطينية، وتقلل الخسائر في صفوف شعبنا رغم سلميتها"، مؤكدًا أن فصائل المقاومة لن تتخلى عن أبناء الشعب الفلسطيني وستبقى مدافعة عنه.

تصفية القضية

بدوره، قال عضو الهيئة القيادية لمسيرة العودة الكبرى وكسر الحصار أحمد المدلل، بعد الـ100 يوم على مسيرة العودة الكبرى وكسر الحصار يصر شعبنا على مواصلتها رغم الجرائم الممارسة بحقهم".

وأضاف المدلل وهو قيادي في حركة الجهاد الإسلامي: "إن شعبنا الفلسطيني يؤكد من خلال مسيرة العودة رفضه لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية وتركيعه، إضافة إلى رفض الإجراءات عقابية الممارسة عليه".

وأشار إلى أن مشاركة الفلسطينيين بزخم في مسيرة العودة يؤكد أنهم قادرون على الانفجار في وجه المتآمرين عليه وعلى رأسهم الاحتلال الإسرائيلي، وأن شعبنا صاحب إرادة قوية لن تنكسر.

وأكد المدلل أن "القضية الفلسطينية اليوم أصبحت الموضوع الرئيس على طاولة العالم أجمع، وجعلت المسيرة قضينا حاضرة على الطاولة الدولية"، مشيرًا إلى وجود محاولات إقليمية ودولية لا جهاضها.

وبين أن "مسيرة العودة أحيت القضية الفلسطينية وحق العودة وخير دليل على ذلك وصول الأطفال والنساء والشيوخ للسياج الشرقي للقطاع في محاولة منهم لكسر الحصار المفروض على غزة والعودة إلى ديارهم وقراهم التي هجروا منها".

وشدد على ضرورة إنهاء الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ (12 عامًا)، منبهاً على أن تشديد الحصار يعني تصاعد المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي.

تمسّك بالحقوق

بدوره قال عضو الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة د. وجيه أبو ظريفة، إن تواصل مسيرة العودة لهذا اليوم يؤكد أن شعبنا سيواصل المطالبة بحقوقه الثابتة وفي مقدمتها حق العودة إلى دياره التي هجر منها.

وتابع أبو ظريفة، وهو عضو المكتب السياسي لحزب الشعب وجيه أبو ظريفة: "مواصلة مسيرة العودة بزخمها وفعالياتها في مختلف مخيماتها الخمسة رسالة تؤكد أن شعبنا لن يقبل بالمؤامرات التي تحاك ضده، وأن الجماهير التي خرجت في ذكرى يوم الأرض متمسكة بحقوقها وثوابتها".

وأضاف: "المسيرة أكدت رفض شعبنا لكلّ الصفقات التي تحاول الانتقاص من حقوقه، وأعادت للقضية الفلسطينية صدارتها، وأوجدت الوحدة الوطنية في الميدان، كما أكدت أن الدولة العبرية احتلالية تمارس الجرائم بحق المتظاهرين السلميين".

وأشار أبو ظريفة إلى أن المسيرة "جزء من كفاح الشعب الفلسطيني ونضاله ضد الاحتلال، وستتواصل وستستمر وبأشكال مختلفة ومتنوعة".

وذكر أبو ظريفة أن عنوان جمعة أمس تحت شعار "لن تمر المؤامرة على حقوق اللاجئين يا وكالة الغوث"، "يأتي للتأكيد على استعداد شعبنا لمواجهة إحباط كل المؤامرات التي تستهدف حقوق اللاجئين من خلال العبث بوكالة الغوث وإنهاء دورها كشاهد على مأساة شعبنا ونكبته".