فلسطين أون لاين

الميزان يستعرض انتهاكات الاحتلال أمام لجنة الأمم المتحدة

...
غزة - فلسطين أون لاين

استعرض مركز الميزان لحقوق الإنسان، انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أمام لجنة الأمم المتحدة للتحقيق في الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان في الأراضي العربية المحتلة.

وأدلى المركز الحقوقي بشهادته عبر تقنية "سكايب"، أمس، خلال جلسات اللجنة التي تعقد جلساتها في العاصمة الأردنية عمان.

وقدم شهادة مركز الميزان الأستاذ سمير زقوت، منتقدا استمرار الحصانة وغياب الملاحقة عن الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة كواحدة من أبرز التحديات التي تواجه أوضاع حقوق الإنسان وتسهم في تصعيد انتهاكاتها.

وأكد زقوت أن الحصار وجملة الانتهاكات الإسرائيلية الأخرى انعكست سلبياً على واقع الحقوق الاقتصادية، ولاسيما استمرار معوقات الوصول إلى الرعاية الصحية التي أفضت خلال الفترة التي تغطيها الشهادة (1 حزيران2017 وحتى 18 تموز) إلى وفاة 36 مريضا، بسبب عدم تمكنهم من الوصول إلى المستشفيات جراء عرقلة الوصول والحصول على الرعاية الصحية،.

وأشار زقوت إلى قرار سلطات الاحتلال بحظر دخول البضائع والمشتقات البترولية وغيها باستثناء الأدوية والغذاء، ولفت إلى أن دخول الدواء لا يعني شيئاً إذا توقف عمل المستشفيات والمراكز الصحية بسبب أزمة الكهرباء ومنع دخول الوقود الذي يشغل مولدات الطاقة في المستشفيات.

وتطرق إلى أوضاع الفقر والبطالة، حيث بلغت نسبة البطالة وفقاً للإحصاءات الرسمية (46.6%) بين القوى العاملة في قطاع غزة، وتجاوزت نسبتها في أوساط الشباب (60%)، فيما تجاوزت (85%) في صفوف النساء.

كما استعرض استمرار وتعمق أزمة انقطاع التيار الكهربائي حيث أصبح برنامج الكهرباء اليومي (4 ساعات وصل على الأكثر مقابل 20 ساعة فصل)، الأمر الذي ينعكس سلبياً على أوجه الحياة كافة في قطاع غزة.

وتناول التداعيات السلبية لنقص امدادات الطاقة الكهربائية، التي كان لها أثر بالغ في تفاقم مشكلة التلوّث، حيث بلغت معدلات تلوث مياه البحر (73%) من إجمالي شواطئ القطاع. والقطاعات المختلفة كالاقتصاد، والرعاية الصحية، والسكن، والتزود بالمياه. ووصف الشقق السكنية بأنها تتحول إلى سجون لكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة، في ظل انقطاع المياه وتوقف المصاعد.

وأشار إلى استمرار معاناة المهجرين قسرياً منذ عدوان 2014، في ظل فشل خطة إعادة إعمار غزة، الأمر الذي سيفاقمه قرار سلطات الاحتلال الأخير بحظر دخول مواد البناء إلى غزة، وإلى تدهور أوضاع الحق في السكن، والتحديات الكبيرة التي تواجه الحق في التعليم ولاسيما نقص الأبنية المدرسية، محذراُ من مغبة توقف العام الدراسي في مدارس وكالة الغوث الدولية وفقاً للتحذيرات بسبب العجز المالي الناشئ عن تقليص الولايات المتحدة الأمريكية لتمويلها على طريق تصفية الوكالة.

ولفت إلى استمرار سلطات الاحتلال تحكمها الفعال والمطلق في المعابر واستخدام معبر (بيت حانون/ إيرز) كمصيدة لاعتقال الفلسطينيين ولاسيما المرضى ومرافقيهم، مشيرا إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت 148 فلسطينياً خلال الفترة التي تغطيها الشهادة، من بينهم 16 اعتقلوا عبر "إيرز" بينهم 3 مرضى و3) مرافقي مرضى.

وشدد مركز الميزان في شهادته على الحاجة المتزايدة لمرضى القطاع للوصول إلى المستشفيات الفلسطينية في الضفة الغربية بما فيها القدس في ظل الحصار الذي يحول دون قدرة قطاع الصحة على تلبية حاجات السكان. .

وتطرق زقوت إلى معاناة الصيادين جراء استمرار القيود المفروضة على البحر واستهدافهم المنظم، وذكر أن الصيادين تعرضوا إلى 347 انتهاكاً من قبل قوات الاحتلال، تعرضوا خلالها لعمليات إطلاق 343 مرة، قتل خلالها 1 صياد واحد، وجرح 21 آخرين، واعتقل 66 صياداً.

كما استولت قوات الاحتلال على 13 قارباً من قوارب الصيد، وخربت قوارب ومعدات صيد كالشباك وكشافات الإنارة الخاصة بقوارب الصيد في 6 حالات.