فلسطين أون لاين

​الحل الأمثل لتعويض الأطفال بعد دوام الأمّ

...
غزة - نسمة حمتو

إن بُعد الأم عن أطفالها لفترة طويلة من اليوم ينجم عنه مشكلات عديدة منها مشكلات نفسية بالنسبة لها ومشكلات أسرية وأخرى اجتماعية بين الإخوة والأخوات، فالأم بمثابة المايسترو الناظم للعلاقة داخل الأسرة ولكن نظراً لظروف الحياة تضطر بعض الأمهات للخروج للعمل وفي هذه الحالة عليها أن تعوض فترة غيابها عن أطفالها.

برامج مفيدة

يقول الأخصائي النفسي والاجتماعي فوزي رشيد، إنه على الأم في مثل هذه الحالات الاتصال الدائم بالأطفال بواسطة الهاتف بحيث تطمئن عليهم في فترات عدة من يوم العمل.

وأشار رشيد إلى أنه يمكن للأم كذلك ترك بعض النشاطات التي يفضل أن يقوم بها كل طفل خلال اليوم لإشغالهم فيما يفيد وفيما يروق لهم ويجنبهم أعمال قد تعرضهم للخطر.

وشدد رشيد على ضرورة ترك برامج حاسوب مفيدة تعليمية أو ترفيهية قبل مغادرة البيت للأطفال، قائلاً: "إذا لم تستطِع توظيف مربية لا بد من شخص مقرب كالسلفة أو الحماة أو غيرهما يتابع الأطفال".

وتابع قوله: "إذا كان العمل قريبًا من البيت من الأفضل عودة الآم البيت كل ساعتين بالاتفاق مع صاحب العمل إن أمكن، ولكن بقدر الإمكان لا تتأخري على أبنائك فهم بحاجة لك".

طاقة إيجابية

ونوه رشيد إلى ضرورة أن تعوض الأم ما فقده أبناؤها خلال فترة غيابها من حنان وذلك بالجلوس معهم واللعب والمرح وعمل نشاطات تعليمية.

وقال: "كثير من الأمهات عند العودة للمنزل تكون متعبة ومنهكة خاصة بعد قضائها ما يزيد على 8 ساعات في العمل وعلى الرغم من محاولتها عمل جدول خاص لأبنائها حتى تسعدهم إلا أن كافة المحاولات تكون فاشلة".

وتابع قوله: "نقترح على الأم في مثل هذه الحالة اصطحابهم في رحلة قصيرة على شاطئ البحر مع أخذ أنواع بسيطة من الأطعمة فمن شأن هذه الرحلات تجديد نشاطهم ومدهم بطاقة إيجابية، وكذلك يمكن للأم والأب مشاركتهم في اللعب وعناقهم وتقبيلهم بشكل دائم كي يثبتوا لهم حبهم".

تجنبي الضغوطات

وتابع: "الكلمات الإيجابية وخاصة كلمات الحب والحنان مهمة جداً لمنح الطفل الطاقة الإيجابية ومساعدته في أن يتجاوز ساعات غياب الأم عن المنزل، الكثير يهمل هذا الشيء وخاصة عندما تكون الأم مضغوطة بين أعمال المنزل الملاقاة على عاتقها بعد العودة من العمل وبين رغبتها في التخفيف عن أطفالها لذلك لا تستطيع السيطرة على نفسها وقد تشعر بالتوتر والعصبية عليهم وهذا لا يعتبر حلًّا".