فلسطين أون لاين

لا يجوز استقبال وفد الاحتلال في البحرين أو أية دولة

كمال الدين لـ"فلسطين": التطبيع العربي مع (إسرائيل) "مُخزٍ للغاية"

...
رئيس جمعية مقاومة التطبيع البحرينية إبراهيم كمال الدين
المنامة / غزة - أحمد المصري

وصف رئيس جمعية مقاومة التطبيع البحرينية إبراهيم كمال الدين، التطبيع العربي مع (إسرائيل) بـ"المخزي للغاية"، مشددًا أن كيان الاحتلال هو المستفيد "الأول والأخير من هذا التطبيع".

وأكد كمال الدين في مقابلة هاتفية مع صحيفة "فلسطين" أن التطبيع ومحاولات إقامة علاقات طبيعية بين العرب و(إسرائيل) هو "رأس مال صفقة القرن الأمريكية، وذلك بتحويل الحالة العربية من حالة معادية أو مهادنة، لحليفة وصديقة مع الاحتلال".

وقال: إن دولة الاحتلال تحاول عبر التطبيع مع الدول العربية إظهار أن الوطن العربي بات حليفًا معها ويسعى لإقامة علاقات سياسية قوية، من دون أن يقدم فعليًا أي حلول عملية للقضية الفلسطينية.

وأدان كمال الدين مشاركة وفد إسرائيلي في اجتماع لجنة التراث العالمي الذي تنظمه منظمة اليونسكو في الفترة من 24 يونيو/ حزيران الجاري حتى 4 يوليو/ تموز المقبل، مطالبا بمنع دخول "مزوري التاريخ" والمعتدين على التراث الفلسطيني للمملكة البحرينية.

وشدد على أن الاحتلال مستمر في محاولات طمس الهوية الحضارية للشعب الفلسطيني، ومخالفته للاتفاقيات الدولية للحفاظ على الأماكن التراثية، ولا يجوز استقباله في مؤتمر اليونسكو على أرض البحرين أو أي دولة عربية أو حتى عالمية.

ونبه كمال الدين إلى أن الاحتلال لم يترك شاردة أو واردة في تزويره للتاريخ، حتى أنه لم يدع التطريز التراثي الفلسطيني القديم الذي كانت تشتهر به كل بلدة على حدة لملابس النساء، لعرضها في الساحات الدولية على أنها جزء من تاريخه.

ولفت إلى أن مرحلة "التغيير والتزوير" بدأت منذ أن وطأ الاحتلال أرض فلسطين مغتصبًا إياها، بتغيير أسماء القرى والمدن والشوارع، ومن ثم الأكلات والاعتداء على التراث والحضارة العربية الإسلامية والمسيحية.

وأضاف: "جرائم الكيان الإسرائيلي لا تزال ماثلة للعيان كإجراء الحفريات حول المسجد الأقصى، والذي تهدده هذه الحفريات بالسقوط بادعاء بحثهم عن هيكلهم المزعوم رغم تسجيل مدينة القدس ضمن قائمة التراث المهدد بالخطر عام 1982، واعتبار أن لا شأن وعلاقة للاحتلال فيه من قريب أو بعيد".

وشدد الناشط البحريني على ضرورة استغلال المؤتمر العالمي في المنامة لإدانة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه المتكررة واعتداءاته المستمرة على الحضارة والتراث الفلسطيني والمطالبة بطرده من منظمة "اليونسكو".

وأردف: "البحرينيون كما بقية الشعوب العربية لا يمكن لهم أن يرضوا بفتح بلادهم وأرضهم للمغتصبين الصهاينة، وهم مع الحق الفلسطيني المطلق ويعتبرون الاحتلال كيانا مغتصبًا لفلسطين ولا وجود له أو اعتراف به".

وأشار إلى أن مملكة البحرين وفقًا لما تعلنه رسميا ما زالت ملتزمة بالقرار العربي الجماعي المتعلق بالمبادرة العربية للتسوية مع الاحتلال التي جرى إطلاقها عام 2002، وأنه لم يجرِ حتى اللحظة أي ما يلتزم به الاحتلال لتحدث العلاقات الدبلوماسية والتطبيع ما بين الجانبين.

ولفت إلى أن جمعيته طالبت، مؤخرا، عقب زيارة وفد يهودي لمملكة البحرين جرى انتشاره بصورة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي وهم يغنون ويتراقصون، بالتحقيق مما جرى، وقال: "وقد وصل الأمر إلى اعتذار مستقبليهم البحرينيين والإبلاغ عن معرفتهم المسبقة بالوفد أنهم يهود يعيشون في أمريكا وليسوا مستوطنين يعيشون في الأرض المحتلة"، وفق قوله.

ورأى رئيس جمعية مقاومة التطبيع البحرينية أن الاحتلال يستغل أشد استغال سلبيا للعلاقات العربية التطبيعية مع دول العالم العربي والإسلامي، بما يصل في النهاية إلى منع أي إمكانية للاستجابة للحقوق الفلسطينية المسلوبة، إلى جانب "توهيم" العالم أن الفلسطينيين هم المعضلة في عملية التسوية، وليس الإسرائيليين.

وطالب كمال الدين بضرورة الالتزام العربي الكامل بمقاطعة الاحتلال سياسيًا وثقافيًا ورياضيًا، والالتزام بمقررات المراجع الدينية كالأزهر الشريف، والكنيسة القبطية، المحرمة حتى لزيارات الأرض الفلسطينية تحت وطأة الاحتلال الغاشم.

ودعا كافة الجهات الأهلية أو الشعبية أو الرسمية لرفض التطبيع في الساحة العربية، والوقوف كجدار منيع في وجه أي اختراق للصف العربي والإسلامي.