فلسطين أون لاين

عراقيون يحتجون ضد قرار الحكومة حظر الزراعة الصيفية

...
بغداد - الأناضول

تظاهر المئات من المزارعين في محافظتي الديوانية والنجف ذات الغالبية الشيعية (جنوب)، الأحد، احتجاجاً على قرار الحكومة الاتحادية بحظر زراعة 8 محاصيل صيفية، بسبب أزمة شح المياه.

وقررت وزارة الزراعة العراقية في 17 يونيو/ حزيران الجاري، حظر زراعة محاصيل الأرز والذرة الصفراء والذرة البيضاء والسمسم والقطن والدخن وزهرة الشمس والماش من الخطة الصيفية، بسبب تدني إيرادات نهري دجلة والفرات.

وقطع مئات المزارعين الطريق الرابط بين محافظة الديوانية ومحافظتي النجف والمثنى، مطالبين الحكومة الاتحادية بتعويضهم مالياً، جراء منعهم من زراعة المحاصيل الصيفية.

وقال كريم حماش أحد مزارعي الديوانية": نحن قضينا عشرات السنوات في مجال الزراعة، ولم نمنع من زراعة أراضيتنا رغم أن شح المياه قضية ليست آنية، بل هي ممتدة منذ سنوات طويلة.

وأضاف "حماش" أن "هناك مؤامرة على المزارعين العراقيين من خلال منعهم من الزراعة، وإفساح المجال أمام البضائع المستودة من الخارج، حتى يستمر الفساد على حساب آلاف المزارعين وعوائلهم".

يعاني العراق منذ سنوات من انخفاض متواصل في الإيرادات المائية عبر نهري دجلة والفرات، وفاقم أزمة شح المياه كذلك، تدني كميات الأمطار الساقطة في البلاد على مدى السنوات الماضية.

وفي محافظة النجف جنوبي البلاد، تظاهر المئات من المزارعين اليوم، احتجاجاً على قطع مياه أحد الأنهر الرئيسة التي تعتمد عليها المحافظة، في تغذية الأراضي الزراعية.

واحتشد للمتظاهرون وسط محافظة النجف، وطالبوا وزارة الموارد المائية بإعادة فتح نواظم المياه باتجاه ناحيتي المشخاب والعباسية في النجف، لضمان مواصلة الزراعة.

وحذر المزارعون الحكومة الاتحادية في بيان مشترك، خلال التظاهرة، من أنهم سيلجأون إلى خيارات لم يكشفوا عنها، في حال أصرت الحكومة على تطبيق خطتها بمنع المزارعين من الاستفادة من أراضيهم وحجب المياه عنها.

يعتمد العراق في تأمين المياه بشكل أساسي على نهري دجلة والفرات، وروافدهما والتي تنبع جميعها من تركيا وإيران، وتلتقي قرب مدينة البصرة جنوب العراق لتشكل شط العرب الذي يصب في الخليج العربي.