فلسطين أون لاين

​على مدار 50 عامًا

عساف لـ"فلسطين": الاحتلال سيطر على 95 عقارًا في البلدة القديمة

...
رام الله-غزة/ يحيى اليعقوبي:

حذر رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير وليد عساف، من أن الاحتلال الإسرائيلي يسير باتجاه تثبيت التقسيم الزماني في المسجد الأقصى، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنه سيطر على 95 عقاراً فلسطينياً داخل البلدة القديمة من أصل 3 آلاف عقار موجودة بالبلدة.

وقال عساف في مقابلة هاتفية مع صحيفة "فلسطين": "إن الفلسطينيين يحتفظون بأكثر من 2900 عقار بالبلدة القديمة، في حين تمكن الاحتلال بكل وسائل الضغط والتزوير من السيطرة على نحو 95 عقارا على مدار خمسين عاما".

ونبه إلى أن الاحتلال يحاول السيطرة على منازل المقدسيين في بلدة سلوان بشكل رئيسي، وإزالة حي البستان الواقع جنوب المسجد الأقصى والملاصق له ويضم 88 منزلاً فلسطينياً بشكل كامل، وأن هناك قرار بهدمه وإزالة الحي وتحويله لحديقة توراتية.

وأوضح عساف أنه مع التقسيم الإداري الإسرائيلي للقدس بعد أن أصبحت مساحتها 72 كيلو متر، يوجد بها 14 مستوطنة كبرى بموازاة 14 حياً فلسطينياً، هذا التواجد يضاف إليه تجمعات ومستوطنات موجودة خارج حدود القدس الكبرى التي تهدف لعزل المدينة عن باقي المدن، والتجمع الثالث البؤر الاستيطانية الموجودة داخل البلدة القديمة.

كما حذر أن أخطر ما يوجه القدس اليوم هو تهويدها وتقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا، موضحاً أن الاحتلال يسير بالتقسيم الزماني بشكل تدريجي خطوة خطوة حسب الظروف، عبر منع المرابطين من البقاء في الأقصى على مدار الساعة، والسماح للمستوطنين بالدخول بشكل يومي ما بين فترة الصباح وقبل أذان الظهر، في محاول لاعتبار هذه الفترة الزمنية ثابتة لليهود، ويحاول اليوم السماح لهم بأداء طقوس تلمودية داخل المسجد الأقصى، لافتاً إلى أنه لولا هبة 14 يوليو/ تموز 2017 لكان الاحتلال تقدم أكثر بهذا المخطط.

وأشار إلى أن هناك عدة مناطق بالضفة الغربية المحتلة يقوم فيها الاحتلال بتحويل المستوطنات إلى مدن استيطانية كبرى، وأن الاحتلال قام بالاعتراف بأكثر من مستوطنة على أنها مدينة، كـ"غوش عتصيون"، والتجمع الاستيطاني قرب نابلس، وجنوب قلقيلية.

وحول واقع الاستيطان بالضفة الغربية، أوضح عساف أن الاحتلال يسيطر على 60% من أراضي الضفة، وقام ببناء 176 مستوطنة، و120 بؤرة استيطانية، وأكثر من 25 منطقة صناعة ونحو 25 منطقة خدمات و95 معسكراً عسكرياً، مشيراً إلى أنه يستوطن في الضفة اليوم 700 ألف إسرائيلي، 40% بالمئة منهم يستوطنون بمدينة القدس المحتلة ومحيطها.

وأضاف أن غالبية المستوطنين في الضفة يعيشون في المستوطنات الكبرى خاصة القريبة مما يسمى "الخط الأخضر" (الفاصل بين الأراضي المحتلة عام 1948 والمحتلة عام 1967)، كتجمعات غوش عتصيون، ومعاليه ادوميم، وتجمع أرئيل.

تركيز الاستيطان

وبين أن الكتل الاستيطانية الكبرى تحاول تقسيم الأراضي الفلسطينية وعزلها لكانتونات، ويتم الاتجاه لمحاصرة السكان الفلسطينيين في تلك الكانتونات لتدمير أي فرصة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة، والسيطرة على كافة الأراضي غير التابعة لمناطق "أ" و"ب"، أي المناطق المصنفة "ج"؛ عبر سياسة التهجير القسري وتهديد أكثر من 18 ألف منزل و155 تجمعاً فلسطينياً بالهدم وتهجير سكانها.

ولفت عساف إلى أن نشاط الاحتلال الاستيطاني يتركز حالياً في منطقة القدس ومحيطها، تحديداً في المناطق المسماة الغلاف الاستيطاني الخارجي الذي يهدف لعزل المدينة المقدسة عن باقي المدن الفلسطينية، كما يتركز النشاط الاستيطاني قرب المناطق المحاذية لجدار الفصل العنصري بالجهة الغربية للمدينة، وأن هناك عشرات المستوطنات التي تبنى على مسار الجدار.

كما وتتركز أنشطة الاحتلال الاستيطانية قرب تجمع أرئيل الواقع بالقرب من غربي مدينة سلفيت، ثم تجمع بالقرب من منطقة قلقيلية، والتجمع الواقع بالقرب من يعبد شمال الضفة، والتجمع الآخر في منطقة الأغوار بمحاذاة نهر الأردن، ثم يأتي التوسع الآخر للتجمعات بالمناطق الفاصلة بين الشمال والوسط والجنوب، تحديداً بالقرب من بيت لحم والخليل.