سبحان الله! في دراسة لي توصلت إلى احتمالية أن يكون الكثيب الأحمر الذي دفن فيه موسى u، هو ذاته الجبل الذي تجلى الله له، يقول الله I: "وَلَمَّا جَاء مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَـكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ موسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ".
هنا الآية قالت: "جَعَلَهُ دَكًّا" ولم تقل دكه دكًا، و"جَعَلَهُ دَكًّا" معناها أن الجبل تحول إلى دكاوة. والدكاوات معناها أن الجبل انهدم، وتحول إلى ما يشبه الكثيب. أو الدكاوة من التراب والرمل.
إن صدقت فرضيتي، وبإذن الله سألاحق مدلولاتها لأتأكد منها، فيكون موسى u حرم من رؤية الله في الدنيا، ولكنه لم يحرم من أن يدفن بالبقعة التي تجلى الله فيها للجبل، فهو حرم التجلي الإلهي لأنه لا مجال للرؤية في الدنيا، ولكنه لم يحرم من الدفن في بقعة التجلي نفسه، تحت الجبل الذي نال التجلي الإلهي، فتحول إلى كومة من الرمل الأحمر أو الكثيب الأحمر...، هذه فرضية هي الآن مجرد إشارة، لكنني بإذن الله سأثبتها بالأدلة والقرائن مرة أخرى.
والحقيقة أن ما توصلت إليه فجأة لم يكن يخطر ببالي، وهو دراسة مطولة جدًا، وكنت أسير بها تدريجيًا وتفاجأت بما ذكرته هنا في هذه المشاركة، لكنني الآن أحاول إثباته بطريقة علمية بالقرائن والأدلة، لكن لو صدقت فرضيتي فمعناها عجيب جدًا، ويكون من مدلولاتها: لن تراني ولكنك تدفن في المكان الذي يراني.