فلسطين أون لاين

الإبراهيمي: الأوضاع الكارثية في غزة تستوجب هبة عربية وإسلامية لفك الحصار

...
أحمد الإبراهيمي عضو قافلة أميال من الابتسامات (تصوير / رمضان الأغا)
غزة - أحمد المصري

رأى عضو قافلة أميال من الابتسامات أحمد الإبراهيمي أن استمرار صمت الأمتين العربية والإسلامية وبقاءها مكتوفة الأيدي تجاه الحصار المفروض على قطاع غزة من شأنه أن "يُؤبد" استمراره، مشدداً على أن ذلك يستوجب هبة عربية وإسلامية لفك الحصار القائم منذ سنوات.

وقال الإبراهيمي لصحيفة "فلسطين"، إن حصار غزة خلف وضعًا مأساويًا للغاية في شتى الجوانب والأصعدة، وأن استمرار هذا الحصار سيصل بالقطاع إلى نهايات حتمية غير محمودة على الإطلاق.

وأضاف الإبراهيمي: "الوضع كارثي، ويستوجب هبة في الأوطان العربية لفك الحصار عن اثنين مليون إنسان عربي في غزة"، مستدركا: "الأمة هي من يعول عليها بعيدًا عن الأنظمة المنحنية أمام الرضا الخارجي".

وأشار إلى أن إجراءات وعقوبات السلطة ضد غزة ساهمت في زيادة الحصار المفروض، مؤكدًا أن العقوبات بمثابة تجويع للناس وإهانة لكرامتهم، وليست أمورًا فلسطينية داخلية يمكن الصمت عنها.

وتابع أن عائلات بأكملها وأفرادا قابلتهم بغزة وطالتهم عقوبات السلطة دون أن يكون لهم حتى انتماء لأي فصيل فلسطيني، "العام الحالي يوازي العشر سنوات الماضية من الحصار، وقطع الرواتب فعليا عمق الأزمة وزاد الطين بلة".

وناشد المتضامن الجزائري الحكومات والجهات العربية المسؤولة للتدخل لإنقاذ سكان غزة، مشيرًا إلى أن احتياجات المواطنين الغزيين ومؤسساتهم في ظل الحصار باتت كبيرة ومتعددة.

وفي سياق آخر، قال الإبراهيمي إن الأوضاع الصعبة في القطاع، ومجريات مسيرة العودة التي تغول الاحتلال الإسرائيلي على المشاركين فيها، حرّك قافلة أميال من الابتسامات لاستئناف نشاطها التي أُعيقت على مدار فترة طويلة لأسباب تتعلق بالجانب المصري وصعوبة الأوضاع الأمنية في سيناء.

وأكد أن تضحيات الشعب الفلسطيني لا يمكن الصمت تجاهها، وتركه عرضة للحصار والموت، مشددًا على أن غزة أثبتت للعالم قوتها ونضالها وتحديها للموت في سبيل الحرية والكرامة.

وقال: "في بقعة ضيقة يتحدى الشباب والكبار الموت، ويواجهون رصاص عدو صهيوني مجرم غادر يأبى إعطاءهم حقوقهم الشرعية"، مشيرًا إلى أن الاحتلال يتحدى العالم كله ويتبجح في اقترافه للجرائم دون محاسبة أو خشية من أحد.

وذكر أن رسالة قافلة أميال من الابتسامات الأولى والأهم موجهة لأهالي غزة، أنها لن تتركهم وحدهم. لافتا إلى أن القافلة الحالية 34، ستكون بمثابة سفارة تنقل لسان الحال الذي يجري في القطاع لكل بلدان العالم ومؤسساته، وبما يصل إلى تحشيد حالة التضامن المؤثرة على الساحة العربية والدولية التي تصل لتقديم المساعدة وكسر الحصار عنه.

ورأى الإبراهيمي أن المساعدات التي قدمتها وتقدمها قافلة أميال من الابتسامات بمثابة واجب، وأن من يقدم هذه المساعدة "يساعد نفسه ويقف إلى جانب نفسه باعتبار غزة هي خط دفاعي أول عن الأمن القومي العربي من أطماع الاحتلال وعامل استقرار لها من أي عبث".

وأشاد بالشخصيات المتضامنة دوليا مع القضية الفلسطينية وغزة، مؤكدًا أن أصوات هذه الشخصيات وإن كانت تنتمي لثقافة ودين مختلف إلا أن "صوتها مرتفع وأعلى من أصوات العالم العربي والإسلامي تجاه الحصار".