فلسطين أون لاين

​علامات ستة دليل قبول أعمال رمضان

...
غزة - صفاء عاشور

ما إن يشارف شهر رمضان على الانتهاء حتى يبدأ الانسان في التساؤل هل تقبل الله منه عمله الصالح الذي قام به في هذا الشهر الكريم، وربما تزداد هذه التساؤلات بعد أن تُفك الشياطين وتعود لتوسوس للمؤمن.

تساؤلات يجيب عنها الداعية خميس المصري الذي بين أن هناك علامات وأمارات قبول للعمل الصالح، وأنها إذا تحققت فعلى العبد المسلم أن يستبشر خيرًا.

وقال في حديث لـ"فلسطين": "من أول علامات قبول العمل الصالح هي: زيادة الطاعة، قال الحسن البصري: "إن من جزاء الحسنة الحسنة بعدها، ومن عقوبة السيئة السيئة بعدها"، فإذا قبل اللهُ العبدَ فإنه يُوفقه إلى الطاعة، ويصرفه عن المعصية، وقد قال الحسن: (يا ابن آدم، إن لم تكن في زيادة فأنت في نقصان)".

وأضاف المصري: "ثاني علامات القبول هي الثبات على الطاعة، فلهذا الأمر ثمرة عظيمة كما ذكر ابن كثير الدمشقي إذ قال (رحمهُ الله): "لقد أجرى الله الكريم عادته بكرمه أن من عاش على شيء مات عليه، ومن مات على شيء بُعث عليه يوم القيامة"؛ فمن عاش على الطاعة يأبى كرمُ الله أن يموت على المعصية".

وأشار إلى أن ثالث علامة من علامات قبول العمل الصالح هي طهارة القلب والتخلص من أمراضه وأدرانه، فيعودَ إلى حب الله (تعالى) وتقديم مرضاته على مرضاة غيره، وإيثار أوامره على أوامر من سواه، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يترك الحسد والبغضاء والكراهية، وأن يُوقِن أن الأمور كلها بيد الله (تعالى) فيطمئن ويرضى، ويوقن أن ما أخطأه لم يكن ليصِيبه، وما أصابه لم يكن ليخطئه، ويرضى بالله وبقضائه، ويحسن الظن بربه.

أما العلامة الرابعة _حسب إفادة الداعية المصري_ فهي تذكر الآخرة، فمن علامات القبول نظر القلب إلى الآخرة، وتذكر موقفه بين يدي الله (تعالى)، وسؤاله إياه عما قدم؛ فيخاف السؤال، فيحاسب نفسه على الصغيرة والكبيرة.

ولفت إلى أن الفضيل بن عياض سأل رجلًا يومًا وقال له: "كم مضى من عمرك؟" قال: "ستون سنة"، قال: "سبحان الله، منذ ستين سنة وأنت في طريقك إلى الله!، قربت أن تصل، واعلم أنك مسئول فأعد للسؤال جوابًا"، فقال الرجل: "وماذا أصنع"، قال: "أحسن فيما بقي يُغفر لك ما مضى، وإن أسأت فيما بقي أُخذْتَ بما بقي وبما مضى".

وبين المصري أن العلامة السادسة هي إخلاص العمل لله، فمن علامات القبول أن يُخلص العبد أعماله لله، فلا يجعل للخلق فيها نصيبًا، لأن الخلق في الحقيقة ما هم إلا تراب فوق تراب، لذلك يجب أن تكون النية من العمل هي لله فقط، وليس لأي شيء آخر.