فلسطين أون لاين

​رغم بتر قدميهما

"المطوق" و"العيوطي" يصرّان على المشاركة في مسيرة العودة

...
غزة - جمال غيث

لم يتوانَ الصديقان يوسف المطوق، وعماد العيوطي، عن المشاركة في "مليونية العودة وكسر الحصار"، قرب الشريط الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المحتلة عام 1948.

وبترت القدم اليمنى للمطوق جراء اصابته بقصف إسرائيلي خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2009، في حين بترت القدم اليسرى للعيوطي، أثناء مشاركته في التصدي لتوغل قوات الاحتلال شرق المقبرة الشرقية بجباليا في 24 آذار/ مارس عام 2014.

ووصل المطوق والعيوطي، على عكازين طبيين تساعدهما على التنقل، للمشاركة في "مليونية العودة"، رفضًا لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة، ومشاريع تصفية القضية الفلسطينية.

ويقطع الصديقان المنحدران من مخيم جباليا شمال القطاع، نحو 3 كيلومتر سيرًا على الأقدام، للوصول إلى مخيم العودة المقام في منطقة أبو صفية شرق جباليا شمال القطاع.

وقال المطوق لصحيفة "فلسطين": "جئت أشارك إخواني من اللاجئين للتأكيد على حقهم في العودة إلى ديارهم وقراهم التي هجروا منها قسرًا على يد العصابات الصهيونية عام 1948".

وأشار إلى أنه لن يتوقف عن المشاركة في مسيرة العودة حتى تحرير الأراضي الفلسطينية وعودة اللاجئين إلى ديارهم وقراهم المحتلة.

وأضاف: "العودة حق كالشمس، لن يستطيع أي كان أن يتنازل عنها، فهو حق فردي لكل اللاجئين الفلسطينيين، كفلته القوانين والمواثيق والأعراف الدولية".

ولا يختلف كثيرًا حال الجريح العيوطي، الذي أصر على المشاركة في فعاليات مسيرة العودة رغم بتر ساقه اليسرى، الذي أكد أن العودة حق ثابت غير قابل للنسيان.

ويؤكد العيوطي، لصحيفة "فلسطين"، أن بتر ساقه، وجرائم الاحتلال المتمثلة باستهداف المعتصمين السلميين لن تمنعه عن أداء واجبه في الحضور والمشاركة في مسيرة العودة وصولاً لتحرير الأراضي الفلسطينية من دنس الاحتلال.

واستشهد 55 فلسطينيًا وأصيب 2771 آخرين، أمس، جراء قمع قوات الاحتلال المتظاهرين السلميين المشاركين في "مليونية العودة وكسر الحصار"، على طول السياج الفاصل بين شرقي قطاع غزة والأراضي المحتلة عام 1948.