فلسطين أون لاين

​خلال إحياء اليوم العالمي للتوعية بمخاطر المخلفات الحربية

الصليب الأحمر: نتضامن مع عائلات شهداء وجرحى مسيرات العودة

...
جيلان ديفورن (أرشيف)
غزة - مجد يوسف العويني

أكد رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر جيلان ديفورن تضامن لجنته مع العائلات التي استشهد أبناؤها خلال مشاركتهم في مسيرات العودة الكبرى التي انطلقت في 30 مارس الماضي، كما عبر عن قلقه على أحوال الجرحى الذين لا يزالون يتلقون العلاج في المستشفيات.

جاء ذلك خلال كلمة لديفورن في معرض نظمه الصليب الأحمر في منتجع الشاليهات غربي مدينة غزة، إحياء لليوم العالمي للتوعية بمخاطر المخلفات الحربية، أمس.

وأضاف: "قلوبنا مع الطواقم الطبية التي تحارب ليل نهار للعمل في ظروف صعبة، وموارد محدودة، وبرغم كل الصعوبات لا زالت على رأس عملها".

وأوضح أن لجنته نجحت بتنظيف الأراضي الزراعية على طول الشريط الحدودي لقطاع غزة من مخلفات الحروب الأخيرة عليه، وتمكنت من زيادة مستوى الوعي والمعرفة في المجتمع المحلي الفلسطيني بمخاطر تلك المخلفات.

وتابع ديفورن: "أصبح بإمكان المزارعين والمواطنين الوصول لأراضيهم الزراعية، ومواصلة سبل عيشهم على الحدود الشرقية للقطاع دون أي خطر".

وأكد أنهم مستمرون في رفع مستوى الوعي والمعرفة من خلال عقد جلسات توعوية بالشراكة مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وفريق هندسة المتفجرات التابع لوزارة الداخلية ووزارة التربية والتعليم، والعمل على توفير مشاريع اقتصادية صغيرة لمن فقدوا مصدر رزقهم بسبب إصابتهم بالمخلفات الحربية".

وتابع: "من حق أي إنسان يسقط جريحاً خلال الحرب أن يحظى بالعيش بكرامة"، منوهاً إلى أن جميع المناطق التي توجد فيها نزاعات مسلحة تعاني لاحقا من بقايا المخلفات الحربية، وهو ما حدث في غزة خلال السنوات الماضية التي عانت فيها من ثلاث حروب.

بدوره، قال لطفي أبو غزالة مساعد برنامج دائرة الأمن الاقتصادي في الصليب الأحمر لصحيفة "فلسطين": "قمنا بتسوية حوالي ألفي دونم من المخلفات الحربية في منطقتي الشوكة والفخاري جنوبي قطاع غزة بالتعاون مع شرطة المتفجرات، وزرعها بحبوب القمح".

ونوه إلى أنهم نفذوا برنامج "المبادرات الاقتصادية الصغيرة لذوي الإعاقات الجسدية" جراء النزاعات المسلحة، لمساعدتهم في تأمين حياتهم الاقتصادية بعد فقدانهم مصادر دخلهم.

فيما أعرب الطفل الأصم طارق ضهير عن سعادته بالتعرف على مخاطر الاقتراب من المخلفات والأجسام المشبوهة، موضحا أنه أصبح أكثر وعيا بمخاطر الاقتراب منها والعبث بها.