فلسطين أون لاين

​طالبت المؤسسات الدولية والأممية بالوقوف عند مسؤولياتها

المقاصد: غياب أمهات غزة عن أطفالهنّ المرضى يعقّد علاجهم

...
القدس المحتلة - مصطفى صبري

أكدت إدارة مستشفى المقاصد في القدس المحتلة، أن غياب أمهات غزة عن أطفالهن المرضى الذين يتلقون العلاج في المستشفى يعقّد من الخطوات العلاجية، ويفاقم من معاناتهم نفسيا وصحيا.

ووصفت رئيسة قسم الأطفال في مستشفى المقاصد، ابتسام غريب، أوضاع أطفال غزة المرضى، الذين ترافقهم الجدات أو العمات، بالكارثة الإنسانية التي يتسبب بها الاحتلال بإجراءاته العنصرية.

وتحرم سلطات الاحتلال مئات المرضى الغزيين ومرافقيهم العلاج في مستشفيات القدس والضفة والداخل المحتل؛ بذريعة المنع الأمني، فيما تسمح لحالات معدودة وبشروط صعبة.

وقالت غريب لصحيفة "فلسطين": "أستطيع وصف حالة أطفال غزة بالكارثة الإنسانية، فهم يعانون من المرض وفقدان الحنان.. نحن نقدم لهم كل ما يلزم من الناحية العلاجية الصحية، لكن الحنان والأمومة لا يستطيع أحد على الأرض تقديمها للطفل إلا والدته".

وأضافت غريب: "المرافقون من كبار السن كالجدة أو الجارة أو العمة، هذه الشريحة من المرافقين لا تصلح لمرافقة طفل صغير؛ لأن المرافق في الأصل مريض ويحتاج إلى رعاية طبية أكثر من الطفل المريض، وبالتالي نواجه مشكلة كبيرة في التعامل مع الطفل المريض ومرافقته الكبيرة في السن".

وتابعت: "لا يعقل أن يكون الطفل المريض وهو في الشهور الأولى من عمره محروما من مرافقة أو حنان والدته"، مشيرة إلى أنها مثلت فلسطين في مؤتمرات فرق طبية إنقاذية عدة في العالم، مستدركة: "لم أشاهد طوال حياتي حالات إنسانية صعبة كحالة أبناء شعبي".

وتابع: "الطفل المريض يأتي لمستشفى المقاصد، وخلفه حكاية تصلح لأن تكون مادة لفيلم وثائقي، فالطفل يكون مريضًا وعائلته تتعرض لظلم الاحتلال سواء بالأسر أو القصف أو الفقر الناجم عن الحصار، المعاناة مزدوجة ولها نتائج كارثية على الطفل".

وذكرت أن الطفل المريض يحتاج إلى العلاج الطبي والدعم النفسي، وبالتالي: "فإن غياب الأم يحرم الطفل من العلاج النفسي ويؤخر عملية العلاج"، مشيرة إلى أن أعداد الأطفال المرضى في تزايد.

وشدد رئيس قسم الأطفال في مستشفى المقاصد على ضرورة التدخل الدولي والأممي؛ لإجبار سلطات الاحتلال على السماح لأمهات الأطفال المرضى من غزة بمرافقتهم في رحلة العلاج إلى القدس والضفة الغربية المحتلتين؛ كون الحصول على العلاج هو حق إنساني.