فلسطين أون لاين

​بسبب رفض إدارة الوكالة طلبهم لقاء مدير عملياتها لحل أزمتهم

أهالي مهندسي "أونروا" المعتصمين داخلها يمنعون دخول الموظفين والشاحنات

...
تواصل اعتصام مهندسي العقود داخل مقر "أونروا" (تصوير / ياسر فتحي)
غزة - مجد يوسف العويني

منع العشرات من أهالي مهندسي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، المعتصمين أمام بوابات المقر الرئيس، الموظفين من الدخول لعملهم، وذلك لرفض إدارة الوكالة طلبهم بلقاء مدير عملياتها ماتياس شمالي؛ لحلّ أزمتهم.

وقالت المهندسة غادة حجازي: "أغلقنا البوابات في وجه الموظفين وسياراتهم والشاحنات لمنعها من الدخول للمقر، ثم جاءت الشرطة الفلسطينية وفتحت إحدى البوابات الصغيرة ليتمكن الموظفون من الدخول".

وبينت أن مدير عمليات أونروا رفض تلقي أي رسالة من أهالي المعتصمين ما حدا بهم لإغلاق البوابات، منوهة إلى أنهم سيتوجهون للإضراب عن الطعام كخطوة جديدة في حال لم تتحقق مطالبهم كاملةً.

وأوضحت حجازي أنها اختارت العمل في أونروا على اعتبار أنها مؤسسة دولية وحقوق الموظفين فيها مصانة، مضيفة: "لم أتصور بأنني سأجد نفسي في يوم من الأيام في خيمة اعتصام في الشارع مطالبة بحقوقي كموظفة من أونروا".

وانضم للمهندسين المعتصمين أمام مقر أونروا منذ 30 يومًا وأهاليهم عدد من الموظفين على بند المياومة في التعليم، مطالبين بإيفاء أونروا لوعودها بتثبيتهم في عملهم وحل أزمتهم.

من جانبها، قالت زوجة المهندس سامر الحويطي المعتصم داخل مقر "أونروا": "سامر يعاني من إرهاق نفسي وجسدي فهو ينام على سجاد المصلى لأكثر من ثلاثين يوما، ويُمنع إدخال الطعام له ولزملائه، ومن حقي أنا وأبنائي زيارته والاطمئنان عليه".

وبينت أنها تراه من فوق سياج المقر لدقائق معدودة يتمكن فيها وزملاؤه من التسلق خلسة ليروا أهاليهم وزملاءهم المعتصمين في الخارج.

من جهته، أوضح المهندس محمد جبر أنهم تمكنوا من إدخال مهندسين آخرين ليشدوا من أزر باقي المهندسين المعتصمين داخل المقر، مؤكدًا ضرورة وقوف الجميع عند مسؤولياتهم.

وأضاف: "يجب على مجتمعنا الفلسطيني أن يعي خطورة المرحلة القادمة, فنحن أمام خطة منهجية بدءًا بالاستغناء عن خدمات المهندسين لتوقيف خدمات أونروا بشكل تام".