أنذرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، سكان قرية أم الحيران العربية في النقب (جنوب) بإخلاء بلدتهم في النصف الثاني من شهر إبريل"نيسان" المقبل، توطئة لهدمها.
وقال المركز القانوني لحقوق الأقلية العربية في (إسرائيل) "عدالة" (غير حكومي)، في تصريح مكتوب له:" وزعت شرطة الاحتلال أوامر الإخلاء اليوم على السكان".
وبحسب المركز، فإن سلطات الاحتلال تنوي هدم القرية في الفترة ما بين الرابع عشر والتاسع والعشرين من شهر أبريل، بغرض إنشاء قرية يهودية.
واستناداً إلى "عدالة" فإنه تم تهجير أهالي أم الحيران، أبناء قبيلة أبو القيعان، عام 1948 من أراضيهم في النقب، والتي عاشوا فيها وزرعوها لأجيال متعاقبةٍ، وقد أمرهم الحاكم العسكريّ الإسرائيلي آنذاك بعد التهجير بالانتقال من مكانٍ إلى آخر بشكلٍ مستمر، حتّى انتهى بهم المطاف في وادي عتّير، حيث أقاموا في سنوات الخمسينيّات قريتهم غير المعترف بها أم الحيران.
ويضيف عدالة:" في العام 2003 وبعد 55 عامًا على إقامة القرية، أصدرت دولة الاحتلال أوامر هدم ضد جميع المباني في القرية وفي العام 2004 تلقّى سكّانها دعاوي إخلاء مفادها نية الدولة هدم القرية وتهجيرهم من بيوتهم مرةً أخرى".
ويشير "عدالة" إلى أن النضال القضائيّ ضد هدم القرية استمر مدّة 13 عامًا، مضيفا:" خلال المداولات القضائيّة، ادّعت سلطات الاحتلال أن سكّان القرية اقتحموا الأراضي مخالفين القانون ولذلك يجب إخلائهم، إلا أن أهالي القرية وطاقم الدفاع من مركز عدالة أثبتوا كذب هذه الادعاءات، وأثبتوا أن القرية قامت في سنوات الخمسينيّات بأوامر من الحاكم العسكريّ، وعليه فإن السكّان قد أقاموا القرية بعد أن سُمح لهم بذلك".
وفي 18 يناير/كانون ثاني 2017 وصلت قوات كبيرة من شرطة الاحتلاللإخلاء سكان القرية ما أدى إلى استشهاد يعقوب أبو القيعان برصاص شرطة الاحتلال، فتم تعليق أمر الإخلاء مؤقتاً.

