فلسطين أون لاين

​الكيان الصهيوني ينتظر zero day

تعتبر الحرب الإلكترونية هي أحدث أنواع الحروب، وهي كما يقول خبراء التقنيات الحديثة عبارة عن مجموعة من الإجراءات والممارسات التي تقوم بها جهة ما لإلحاق الضرر والخلل والعطل بالأنظمة والوسائل الالكترونيةالخاصة بالعدو، وتتخذ من شبكة الإنترنت حلبَة صراع لها، وتُوجَّه الضربات الإلكترونيّة على مواقع الإنترنت الرسميّة للعدو، وكل ما يتعلق بشبكاته وخدماته الأساسيّة، وتكون الضربات بقرصنة وتعطيل المواقع، وسرقة البيانات السريّة وتخريبها، واختراق الأنظمة الماليّة، بالإضافة إلى تحقيق الحماية للذَّات من الاستطلاع الإلكتروني المعادي ومقاومته، وتحقيق الاستقرار للنُّظم الإلكترونيّة الصديقة.

لذا ومن باب رغبة وحرص دولة الاحتلالفي حفظ أمنها ، فإنها تسعى لامتلاك عناصر القوة التي تساعدهم على البقاء ، وما من شك أن القوة التكنولوجية المتطورة هي احد اهم اسباب حفظ الامن كما يعتقد الصهاينة لانهم من خلالها يراقبون اجهزة اتصالات وحواسيب الافراد والتنظيمات والدول التي تعاديها لمعرفة اسرارهموتوفير بنك معلومات من جهة، ومحاولة تدميرها من جهة اخرى من خلال فيروساتخبيثة تدميرية تقضي على ما فيها من برامج وخطط.

فقد كشف موقع عالمي، مهتم بالمجال التقني عن مضمون مثير لرسالة إسرائيلية رسمية، تسعى "تل أبيب" من خلالها للتعاقد مع شركات تقنية أمريكية للحصول على برامج اختراقات (فيروسات) متقدمة، فقد "طلبت وزارة الدفاع الإسرائيلية من الشركات عروض أسعار وتقديرات بخصوص زمن التزويد المتوقع، إضافة لطلبها من الشركات الرد على عدة أسئلة ومن بينها أي برامج هي خبيرة فيها، وجاء في الوثيقة أن "وزارة الدفاع لدى حكومة إسرائيل، مهتمة بإجراء بحث وتطوير فيروسات متقدمة ووسائل اختراق متطورة مثل هجوم "يوم الصفر"(zero-days)، التي تعمل ضد أنواع واسعة من البرامج والتكنولوجيات التي تستخدمها وكالات تطبيق القانون والأمن".

فما هو يوم الصفر ؟

يوم الصفر أوzero dayهو فيروس جديد غير معروف للمختصين في عالم التقنيات، ولا يوجد له وقت استخدامه، أي برامج مقاومة له، حيث يستغل المخترق (الهاكرز) نقطة ضعف لدى النظام المراد اختراقه (اختراق الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر ومتصفحات الإنترنت...) وينفذ إليه من خلالها قبل أن يتم تطوير تقنية مقاومة له للمرة الأولى بعد اكتشافه، وفي العديد من عمليات السايبر المتقدمة جدا مثل دودة الحاسوب "ستوكسنت"، يتم استخدام هذا النوع من الفيروسات (برامج الاختراق)، وبعد اكتشافها تقوم الشركات بتطوير إصدار جديد ومحدث لبرنامجها، التي قد تستغرق أحيانا أشهرا وربما سنوات، وفق ما أوردته صحيفة "هآرتس" في تقرير لها في الشأن ذاته.

علينا جميعا الانتباه لأجهزتناالحاسوبية والجوالات من أي برامج غريبة والحذر من روابط تأتي من مواقع التواصل الاجتماعيخاصة التي تحمل عناوين جذابة ومثيرة، فهي تربة خصبة لجهات هاكرز تخترق خصوصياتنا.