فلسطين أون لاين

​في قاعات الأفراح.. خطرٌ يهدد أخلاق الأطفال

...
غزة - رنا الشرافي

مجتمع الأفراح يجسد عادات وتقاليد مجتمعة تتمثل في طريقة سير العُرس، وما فيه من تفاصيل تحمل قيمًا مجتمعية ودينية تنعكس على جمهور المشاركين في الحفل، وبالطبع فإن من بين الحضور أطفالا بمراحل عمرية مختلفة.

تتساءل بعض الأمهات هل من الصحيح اجتماعيا ونفسياً اصطحاب الطفل إلى مثل هذه المجتمعات، لا سيما وأنها تحتوي على مشاهد تعتقد الأمهات أنه من غير الصحيح مشاهداتها من قبل الأطفال؟.. هذا ما يجيبنا عليه أستاذ علم النفس في جامعة الأقصى الدكتور درداح الشاعر.

قيم اجتماعية

قال الشاعر: "في الأفراح عادات وتقاليد مجتمعية تُظهر في سلوكيات الأفراد المشاركين في هذا الاحتفال، والتي قد تخرج في بعضها عن القيم الحميدة مثل تكشف النساء أمام بعضهن وأمام العريس حتى وإن كان ذو قرابة أو مشاهدة حلقات الرقص وجلسات التبرج وغيرها".

وأضاف: "تعرض الطفل لمشاهدة مثل هذه الممارسات يؤثر بشكل سلبي على منظومة القيم والاخلاق التي يحاول الوالدين تربيته عليها، خاصة وأنه يشاهد داخل قاعات الأفراح ما يُعدّ عند الأهل من الممنوعات".

وتابع: "نحن نربي الطفل على قيم الصدق والاحتشام والستر والحياء وغيرها من القيم الحميدة، ولكن هذه المنظومة القيمية تنهار في قاعات الأفراح بسبب ما يشاهدوه".

ونصح الأهل بأن ينأوا بالطفل عن مجتمع الأفراح لما فيه من مخاطر على نفسيته وأخلاقياته، وتدفعه لعقد مقارنة بين ما يراه في الأفراح وبين ما يعيشه في الواقع.

وبسبب ما قد يترتب على عدم مشاركة الأهل في أفراح الأقارب من شرخ اجتماعي في العلاقات بين الأسر، كان لابد أن نسأل "الشاعر" عن البدائل المتاحة أمام الأهل حتى يتمكنوا من ممارسة حياتهم الاجتماعية بشكل طبيعي.

عن البدائل، قال الشاعر إن الحل يكون في إرفاق أماكن مخصصة للأطفال في صالات الأفراح، تحتوي على ألعاب وقد يكون فيها مهرجين أيضاً، يمارسون بعض ألعاب الخفة لتسلية الأطفال.

وأضاف أن لهذه الصالات المرفقة فائدتين الأولى، وهي توفّر للطفل التسلية حتى تنتهي والدته من المشاركة في العرس، وبالتالي تكون الأم قد اغتنمت وقت الطفل بشكل جيد وفعال، والثانية أنها لا تحرم الأم من المشاركة الاجتماعية.