فلسطين أون لاين

​على مستوى فلسطين

غزيات يحصدن المراكز الثلاثة الأولى في مسابقة أفضل امرأة ريادية

...
غزة - حنان مطير

حازت المهندسة آية كشكو على لقب أفضل امرأة ريادية على مستوى فلسطين لعام 2018 في مسابقةٍ نظمتها القنصلية البلجيكية في القدس المحتلة، والتي شاركت فيها 3 شابات من قطاع غزّة و5 من الضفة الغربية.

وكانت الغزيّتان نور الهدى جبر، وغدير السّقا، قد حصدتا المركز الثاني والثالث في المسابقة التي أعلن عن نتائجها أمس مدير التعاون الخارجي في القنصلية البلجيكية "إيريك دي مونتير" في فعالية لحاضنة يوكاس التكنولوجية إحياءً ليوم المرأة العالمي 2018 تحت شعار قودي الطريق بالتعاون مع القنصلية البلجيكية ومؤسسة UN Women ومؤسسة UN Habitat.

تميز تحت الحصار

وأكّد إيريك لـ"فلسطين" أنّ هؤلاء الفائزات والكثير من النساء في غزّة مبدعاتٌ وذكيّاتٌ ومتعلّماتٌ، لكنهنّ يعانين من عدم توافر فرص العمل، وفق حديثه.

وقال: "نحن كبلجيكيين نبحث عن طرق دعم الريادة ليكون للغزيين كلمة حيث نولي لهم الأهمية كونهم يعانون من الحصار وآثاره السلبية على كل مناحي الحياة".

وأضاف: "عظيمٌ ومبهرٌ أن تكون الفائزات الثلاث من غزّة رغم الحصار والعذابات التي تعاني منها السيدات، فإن الأثر يبدو عليها واضحاً، وأتمنى أن يبقين صامدات وقادرات على الدّوام".

إعادة تدوير

وكانت الشابة آية (26 عاماً) صاحبة مشروع بساطة Basata up تعمل في مصنعٍ ضخمٍ في المنطقة الصناعية كمهندسة ومصممة، فحصلت على خبرةٍ واسعة هناك، تروي لـ"فلسطين": "لاحظت دخول الشاحنات الكثيرة المملة بالمنصات الخشبية "المشاطيح" وحينها فكّرت بصناعة وتصميم بعض القطع بنفسي، وكان أول ما صنعت "كرسياً" وضعته في غرفتي".

وأضافت: "كنت أطلع على المصانع المهمة في العالم التي تهتم بإعادة التدوير فانطلقت بفكرتي".

وتقوم "بساطة" على إعادة تدوير المنصات الخشبية وتحويلها لقطع أثاث بجودة عالية وتكلفة مناسبة بكل الفئات المجتمعية.

وتذكر آية أن لها ورشتها الخاصة وعمالها التي تشرف عليهم في كل عمليات الإنتاج من الخطوط الأولى للتصميم حتى النهاية، لتكسر الحاجز بينها وبين مقولة "مهنة ذكورية".

كنعانية

أما نور الهدى الحاصلة على المركز الثاني الفائزة بمشروع "كنعانية" للفنون والمشغولات اليدوية، فتوضح لـ"فلسطين" أن مشروعها متخصص في إنتاج منتجات التطريز والإكسسوارات التراثية بطريقة عصرية تحاكي الموضة بعيداً عن القماش بل باستخدام خامات حديثة مثل البلاستيك والألمنيوم والخشب والجلد بتقنيات تكنولوجية وفق تعبيرها.

وقالت: "تم احتضان وتمويل المشروع من اتحاد الصناعات ثم تم ترشيحه من قبل حاضنة الجامعة الإسلامية والوكالة البلجيكية للتنافس على مسابقة أفضل ريادية".

وأضافت: "في يوم المرأة أريد القول إن المرأة شريكة الرجل في كل مجالات الحياة والعمل، بل إنها تستطيع العمل في كل الظروف وأن الحصار ما زادها إلا عزيمة وإصراراً".

لعب وتعلّم

فيما كانت فكرة مشروع غدير الفائزة بالمرتبة الثالثة تقوم على صياغة وسائل تعليمية إبداعية للأطفال إلى جانب الكتب التفاعلية تحت اسم "ألعب وأتعلّم مع غدير".

وتوضح غدير أن المشروع يخدم الأطفال في تعلّم الكثير من المهارات الحياتية كالنظافة الشخصية والاحترام والأدب والعمل وتعلّم الألوان وغيرها.

تقول لـ"فلسطين": "أستخدم القماش الملوّن فقط، وقد شجعني على ذلك تخصصي الدراسي في الجامعة "التعليم الأساسي"، وخلال التدريب كنت أواجه صعوبة في ضبط الاطفال وتوصيل المعلومة بأقل وقت وجهد، فلاحت إليّ تلك الفكرة وانطلقت في مشروعي".

وتضيف: "كنت أصل الليل بالنهار خاصة في حالات انقطاع الكهرباء، فتمرّ عليّ ليلتان بلا نوم، وكان أول ما صنعته كتاباً قدّمته هدية لأولاد خالتي الصغار كونهم مهتمين بالعلم وبالتطوير كثيراً، فكانت بالنسبة إليهم أروع هدية".

وتقدم غدير نصيحتها للشابات: "قودي الطريق وابدئي مشوارَك بنفسِك، املكي العزيمة فقط وستحققين حلمك".